
نظم الاتحاد الوطني لطلبة موريتانيا، صباح اليوم الاثنين، وقفة احتجاجية أمام مقر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في العاصمة نواكشوط، وذلك للتنديد بما وصفه بسياسة المماطلة في صرف المنح الدراسية و”تجاهل معاناة الطلاب المستحقين لها”.
وشارك في الوقفة عدد من قادة الاتحاد ومناضليه ومناضلاته، حيث رفعوا شعارات تطالب بالعدالة في التوزيع، والتسريع بصرف المستحقات المالية المتأخرة، كما نددوا بـ”المعايير غير المنصفة” التي يتم اعتمادها في تحديد أسماء المستفيدين من المنح.
تدخل أمني ومواجهات محدودة
وقد تدخلت الشرطة لتفريق المحتجين بعد وقت قصير من انطلاق الوقفة، ما أدى إلى مواجهات محدودة بين الطرفين، دون تسجيل إصابات، وسط حالة من التوتر والاستياء في صفوف الطلاب.
الاتحاد يلوّح بالتصعيد
وفي كلمة له خلال الوقفة، قال محمد حمادي حيبل، الأمين العام المساعد للاتحاد الوطني، إن “تأخر صرف المنح الدراسية بلغ مرحلة غير مسبوقة، حيث لم يحصل غالبية الطلاب على مستحقاتهم حتى بعد نهاية السنة الجامعية”، وهو ما ينعكس سلبًا على أوضاعهم المعيشية والتحصيلية.
وأضاف أن الاتحاد “يرفض كل أشكال التمييز والمعايير المجحفة في منح الحقوق”، مؤكدًا أن “الاتحاد ماضٍ في اتخاذ كل الخطوات التصعيدية السلمية للدفاع عن حقوق الطلاب، بما في ذلك تنظيم احتجاجات أوسع وتحركات ميدانية متتالية”.
مطالب واضحة ورسالة للوزارة
وجدد المشاركون في الوقفة مطالبهم التي تمثلت في:
صرف المنح المالية المتأخرة فورًا لجميع الطلاب المستحقين.
مراجعة معايير الاستحقاق وضمان الشفافية والعدالة في صرف المنح.
فتح حوار جاد مع ممثلي الطلاب لتسوية المشاكل المتراكمة في القطاع.
ويُعد ملف المنح الطلابية أحد أبرز القضايا التي تثير استياء واسعًا في الأوساط الجامعية، وسط دعوات متكررة لوزارة التعليم العالي إلى اعتماد حلول جذرية تنهي معاناة الطلاب وتعيد الثقة في آلية صرف الدعم الموجه لهم.