
في أجواء احتفالية تعبق بعبير النخيل ورؤية تنموية طموحة، انطلقت بمدينة كيفه فعاليات النسخة الرابعة من المهرجان الدولي للتمور، بمشاركة واسعة من الفاعلين في القطاع الزراعي، وشركاء التنمية، وممثلي مؤسسات إقليمية ودولية مهتمة بتثمين منتجات النخيل.
وقد أشرف على افتتاح المهرجان، مساء الجمعة 25 يوليو 2025، معالي وزير الزراعة والسيادة الغذائية، السيد أمم ولد بيات، إلى جانب معالي وزير الثقافة والشباب والعلاقات مع البرلمان، السيد الحسين ولد مدو، ومعالي وزيرة التجارة والسياحة، السيدة زينب بنت أحمدناه.
واستُهل الحفل الرسمي بتلاوة عطرة من القرآن الكريم، تلاها عزف النشيد الوطني، قبل أن تُعرض لمحة مصوّرة عبر فيلم وثائقي يُبرز أهم إنجازات جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، الشريك الأساسي للمهرجان، والداعم البارز لجهود موريتانيا في تطوير زراعة النخيل.
وتخللت الفعالية تكريم شخصيات وطنية ودولية كان لها دور بارز في دعم المهرجان وإنجاح برامجه، وسط إشادة عامة بأهمية هذا الحدث في دعم الاقتصاد المحلي وتعزيز سلسلة القيمة لقطاع التمور.
ويمثل هذا المهرجان فرصة لتفعيل السياحة الوطنية وجعلها رافعة للتنمية المحلية، كما يشجع الأسر الموريتانية على قضاء العطلة داخل البلاد، تماشياً مع رؤية فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، الهادفة إلى تعزيز مكانة موريتانيا كوجهة ثقافية وزراعية وسياحية، عبر تثمين الموروث المحلي وتحريك عجلة الاقتصاد الجهوي.
ويُعد المهرجان منصة استراتيجية لتبادل الخبرات وترويج النخلة الموريتانية، في إطار شراكة متينة مع الجهات الدولية، وسعي حثيث نحو تحقيق السيادة الغذائية من خلال تثمين الموارد المحلية وخلق فرص واعدة في مجال الابتكار الزراعي.