
أكد مدير الطب الوقائي بوزارة الصحة، الدكتور عبد الله ولد بوحبيب، أن الأمراض المزمنة أو غير المتنقلة هي الأكثر انتشارًا في موريتانيا، داعيًا إلى تضافر الجهود للحد من مسبباتها، وفي مقدمتها استهلاك التبغ.
تصريح المسؤول الصحي جاء اليوم السبت خلال ورشة تكوينية موجهة للأئمة والعلماء، تهدف إلى تعزيز وعيهم بقانون مكافحة التبغ في البلاد، وتشجيعهم على لعب دور محوري في التوعية المجتمعية بمخاطر هذه المادة القاتلة.
وأوضح ولد بوحبيب أن التبغ، بجميع أشكاله وأنواعه، يمثل اليوم الخطر الصحي الأكبر عالميًا، لكونه المسبب الرئيسي لأربعة أمراض فتاكة تُعد مسؤولة عن أكثر من 80% من الوفيات على مستوى العالم، مثل أمراض القلب، والسرطان، وأمراض الجهاز التنفسي، والسكري.
وشدد المدير على أن للأئمة والعلماء دورًا جوهريًا في دعم جهود الدولة والمجتمع المدني للحد من انتشار التبغ، من خلال نشر الوعي الشرعي والصحي بخطورة هذه العادة، وضرورة حماية الشباب والأسر من آثارها المدمرة.
وتندرج هذه الورشة ضمن خطة وطنية شاملة تنفذها وزارة الصحة لمكافحة التدخين وتعزيز الوقاية من الأمراض غير السارية، التي باتت تشكل تحديًا متصاعدًا أمام المنظومة الصحية في البلاد.