
في خطوة وُصفت بأنها دفعة قوية نحو تجديد المنظومة التربوية في منطقة الساحل، وقّعت موريتانيا وتشاد اليوم، في الأكاديمية الدبلوماسية بنواكشوط، اتفاقية تمويل المشروع الإقليمي للتعلم والتعاون التربوي المعروف باسم “انطلاق الساحل”، بقيمة إجمالية تبلغ 137 مليون دولار أمريكي، منها 72.32 مليون مخصصة لموريتانيا.
الاتفاقية وقّعها عن الجانب الموريتاني وزير الاقتصاد والمالية، سيد أحمد ولد أبوه، وعن الجانب التشادي الوزيرة المنتدبة المكلفة بالاقتصاد، فاطمة آرم آسيل، فيما مثّل البنك الدولي نائب الرئيس المكلف بإفريقيا الغربية والوسطى، عثمان دياجانا، بحضور عدد من المسؤولين والدبلوماسيين.
ويهدف المشروع إلى تحسين الحوكمة في قطاع التعليم وتوسيع فرص الوصول إليه، من خلال اعتماد نموذج “المدرسة المفتوحة”، وإرساء نظام فعّال للمتابعة والتقييم، مع تركيز خاص على الشباب الهشّ والمحرومين من التعليم في المناطق الهشة.
وفي تصريح له بالمناسبة، أكد الوزير سيد أحمد ولد أبوه أن هذا المشروع يعكس رؤية إقليمية موحّدة بدأت منذ عام 2021، عبر مبادرات مثل “الكتاب الأبيض حول التعليم في الساحل” و“إعلان نواكشوط”، الذي يُعد دعامة لبناء مدرسة جمهورية جامعة على قيم المواطنة والتنوع.
ويمثل هذا التمويل المشترك من البنك الدولي وبنك التنمية الألماني دفعة قوية لجهود دول الساحل في إصلاح أنظمتها التعليمية، وتقديم إجابات عملية لتحديات التفاوت والإقصاء الاجتماعي في قطاع التعليم.