
في خطوة استباقية تهدف إلى تقوية الجاهزية الوطنية لموسم الأمطار المرتقب، ترأس معالي الوزير الأول، السيد المختار ولد أجاي، مساء اليوم الخميس، اجتماعًا موسعًا للجنة الوزارية المكلفة بالتحضير ومتابعة موسم الأمطار، وذلك في قاعة الاجتماعات بمباني الوزارة الأولى.
الاجتماع خصص لاستعراض تقرير مفصل أعدّته اللجنة الفنية، ركّز على تقييم الأداء القطاعي خلال الموسم المنصرم، وتحديد الثغرات والنواقص، إلى جانب عرض خريطة أولية للمناطق الأكثر عرضة لمخاطر السيول والغمر، استنادًا إلى بيانات الطقس والتجارب الميدانية السابقة.
وقد ناقش المشاركون تقاسم الأدوار بين مختلف القطاعات الحكومية المعنية، وسبل تحسين التنسيق والتدخل السريع في حال وقوع طوارئ مناخية، مع التشديد على أهمية تعزيز البنية التحتية، وضمان توافر الوسائل اللوجستية والموارد البشرية في الوقت المناسب.
وخلال مداخلته، أكد معالي الوزير الأول على ضرورة العمل الجماعي المنظم والفعّال، مشددًا على أن حماية المواطنين وممتلكاتهم من الآثار السلبية للأمطار تمثل أولوية قصوى للحكومة.
ووجّه معاليه جميع القطاعات والجهات ذات الصلة بضرورة الإسراع في استكمال النواقص الفنية واللوجستية، واتخاذ ما يلزم من إجراءات وقائية، تحسبًا لما قد ينجم عن تهاطل الأمطار من خسائر أو أضرار بشرية ومادية.
كما أمر الوزير الأول اللجنة الفنية بالبقاء في حالة انعقاد دائم، ومواصلة رصد وتقييم الوضعية المناخية بشكل مستمر، فيما دعا اللجنة الوزارية إلى البقاء في أقصى درجات الاستعداد، بما يمكّن من التدخل الفوري والفعّال إذا ما دعت الحاجة.