
شهد محيط مقر ولاية نواذيبو، اليوم الإثنين، وقفة احتجاجية نظمها عشرات الصيادين والناقلين، عبّروا خلالها عن رفضهم للترحيل من منطقة “الترْكة” نحو منطقة “البونتيه”، معتبرين القرار مجحفًا ومبنيًا على ترتيبات غير مكتملة.
وقال الصياد عياش عبد الله، في تصريح للصحافة، إن “الوقفة تهدف إلى التعبير عن رفضنا للترحيل القسري من منطقة الترْكة، التي غادرناها مؤقتًا على أمل العودة إليها في 9 يوليو، لكن ميناء خليج الراحة تنصل من التزامه”، وفق تعبيره.
وأضاف أن المنطقة البديلة “البونتيه” لم تجهز بعد بالشكل المطلوب، سواء من حيث البنية التحتية أو الوسائل اللوجستية، مشددًا على ضرورة إعادتهم إلى مواقعهم الأصلية إلى حين اكتمال التهيئة.
من جانبه، اعتبر الناقل الشيباني معطلل أن القرار اتُّخذ بشكل “ارتجالي”، ما تسبب في تشريد مئات الأسر وقطع أرزاقهم، مطالبًا بتدخل عاجل من رئيس الجمهورية لإنصافهم.
أما المتحدث باسم ناقلي الثلج، سيدي ولد أوديكه، فقد وصف قرار منعهم من دخول ميناء خليج الراحة بـ”الجائر”، منتقدًا أوضاع الميناء وواصفًا إياه بأنه “أقرب لقرية منه إلى ميناء بمعايير عصرية”، في إشارة إلى غياب البنية التحتية المناسبة.
كما عبّر عن استغرابه من “تجاهل السلطات الإدارية لمطالبهم وعدم فتح باب الحوار معهم، رغم أنهم مواطنون يسعون لتحصيل قوت يومهم ويتعرضون للتضييق”، حسب قوله.