
دخل الحكم الدولي الموريتاني دحان بيده التاريخ من أوسع أبوابه، بعدما قاد بنجاح باهر المواجهة الحاسمة بين ريال مدريد الإسباني وريد بول سالزبورغ النمساوي ضمن منافسات كأس العالم للأندية، وسط إشادة واسعة من الصحافة العالمية والمراقبين الرياضيين.
وقد وصفت تقارير دولية أداء بيده بأنه “هادئ، صارم، ويتمتع بسلطة كاملة على أرضية الملعب”، معتبرة إدارته للمباراة دليلاً على نضج كبير وخبرة ميدانية عالية. وأكدت ذات المصادر أن بيده يُعد “واحدًا من أفضل الحكام في القارة الإفريقية”، بعد أن أثبت جدارة لافتة منذ حصوله على الشارة الدولية عام 2018.
ويمثل تألق بيده على هذا المستوى الرفيع تتويجًا لمسيرة تحكيمية مميزة، شملت مشاركته في دورة الألعاب الأولمبية، وبطولات كأس أمم إفريقيا، إلى جانب مشاركات منتظمة في دوري أبطال إفريقيا، وتعد ثقته المتزايدة من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) دليلاً على انفتاح المؤسسة الكروية الأعلى على الكفاءات القادمة من خارج أوروبا وأمريكا اللاتينية.
ويرى محللون أن بيده ينتمي إلى جيل جديد من الحكام الأفارقة الذين بدأوا يفرضون أنفسهم على الساحة العالمية، مشيرين إلى أن ظهوره اللافت في أهم البطولات الدولية يعكس تطور التحكيم الإفريقي، وقدرة الكفاءات الموريتانية على المنافسة في أكبر المحافل الكروية.
ويعد هذا الإنجاز فخرًا لموريتانيا وللمنظومة الرياضية الإفريقية، ويعزز مكانة الحكم “دحان بيده” كأحد الوجوه اللامعة التي ترفع راية الوطن في المحافل الدولية.