
وجّه العاهل المغربي الملك محمد السادس، مساء الثلاثاء، دعوة مباشرة إلى الجزائر من أجل فتح “حوار صريح ومسؤول”، بهدف تجاوز الجمود في العلاقات الثنائية وتهيئة مناخ إيجابي يعيد الأمل في مشروع الاتحاد المغاربي.
وجاءت الدعوة ضمن خطاب ألقاه الملك بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لعيد العرش، حيث أكد تمسك المغرب بـ”حل سياسي توافقي لا غالب فيه ولا مغلوب” لقضية الصحراء الغربية، مجددًا وصفه للمبادرة المغربية للحكم الذاتي بأنها “الحل الواقعي والوحيد” للنزاع الإقليمي، وسط دعم دولي متنامٍ لهذا المقترح.
وقال الملك محمد السادس إن “الوضع المؤسف القائم بين المغرب والجزائر لا يخدم مصالح الشعبين، ولا مستقبل المنطقة”، مضيفًا أن “الاتحاد المغاربي لن يقوم على أسس متينة دون انخراط فعلي ومشترك من طرف المغرب والجزائر”.
كما عبّر العاهل المغربي عن امتنانه للدول الداعمة للموقف المغربي بشأن الصحراء، مشيراً بالاسم إلى المملكة المتحدة والبرتغال، وداعياً إلى استثمار هذا الزخم الدولي لإيجاد تسوية عادلة ودائمة تُنهي هذا النزاع الذي طال أمده.
ويُنظر إلى الخطاب الملكي الأخير على أنه رسالة تهدئة ورغبة في تجاوز الخلافات التاريخية، في وقت تشهد فيه المنطقة تحديات أمنية واقتصادية تتطلب مزيدًا من التعاون الإقليمي.