
في مشهد يفيض بالإلهام والانتماء، توّجت موريتانيا مساء السبت طاقات شبابها في حفل مهيب احتضنه “المركز الدولي للمؤتمرات – المختار ولد داداه”، حيث أشرفت السيدة الأولى، الدكتورة مريم محمد فاضل الداه، على النسخة الأولى من جائزة العمل الشبابي التطوعي لسنة 2025، وسط أجواء من الفخر والاعتزاز الوطني.
الحفل الذي حضره عدد من أعضاء الحكومة، من بينهم وزراء تمكين الشباب، والتعليم، والتحول الرقمي، تميز بتكريم الجمعيات الشبابية الفائزة، وتوقيع السيدة الأولى على “حائط التزام الشباب بخدمة الوطن”، وكتبت عليه رسالة مؤثرة جاء فيها:
“تحية احترام وتقدير للشباب الموريتاني الطامح لغدٍ أفضل لبلدنا العزيز.
فخورة بجهود كل شاب وشابة للمساهمة في بناء موريتانيا… وبسواعدكم نبني للمستقبل.”
ويأتي هذا التتويج تتويجًا لمبادرة “شارك”، التي أطلقها المجلس الوطني للشباب برعاية سامية من السيدة الأولى، بمشاركة أكثر من 240 جمعية شبابية من مختلف ولايات الوطن، ليتوج منها ثلاث جمعيات جسدت روح العمل التطوعي والمبادرة المجتمعية.
تهدف الجائزة إلى تسليط الضوء على دور الشباب في تعزيز التنمية المحلية، ونشر ثقافة التطوع والعمل الجماعي، بما يتماشى مع رؤية الحكومة في تمكين الشباب وتوظيف طاقتهم في البناء الوطني.
وفي كلمتها خلال الحفل، أكدت رئيسة المجلس الوطني للشباب، السيدة زينب عبد الجليل، أن العمل التطوعي يمثل جوهر الانتماء الوطني، وقالت:
“شبابنا هم وقود التنمية وروحها المتجددة، وهم قادرون على التغيير الإيجابي عندما تُمنح لهم الفرصة.”
وقد خصّت بالشكر فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، والسيدة الأولى، على دعمهما اللامحدود لقضايا الشباب، مشيرة إلى أن رؤية الرئيس الملهمة حول الشباب أصبحت واقعًا ملموسًا من خلال السياسات التي فتحت أمامهم أبواب الريادة والمواطنة الفاعلة.
واختُتم الحفل وسط تفاعل كبير من الحضور، وترسيخ لقناعة بأن موريتانيا تمتلك من طاقاتها الشابة ما يكفي لتصنع مستقبلًا واعدًا بسواعد وطنية خالصة.