شهدت مدينة وامبو الأنغولية جريمة بشعة راح ضحيتها المواطن الموريتاني عبد الرحمن، وسط صدمة واسعة في صفوف الجالية الموريتانية المقيمة هناك، وفي مختلف منصات التواصل. الجريمة التي نفذتها عصابة مكوّنة من ستة أشخاص، بينهم موريتاني وخمسة أجانب، كشفت حجم الخطر الذي يتهدد بعض الجاليات الإفريقية في المنطقة، وأثارت موجة غضب ومطالبات عاجلة بالعدالة.
وتتألف العصابة من اثنين من الكونغوليين وثلاثة أنغوليين، إضافة إلى المتهم الرئيسي أحمد فال ولد حبيب الله المعروف بـ”مانو سيدي”، الذي تشير المصادر إلى أنه استدرج الضحية إلى مخزن مملوك له في وامبو بحجة قضاء شأن تجاري.
هناك، بدأت فصول المأساة: حيث تم الاعتداء على عبد الرحمن وتعذيبه بوسائل وحشية، قبل أن يُغلق فمه بشريط لاصق لإسكاته، ويُجبر تحت التهديد على كشف الأرقام السرية الخاصة ببطاقاته البنكية.
وتفيد التفاصيل أن الجناة وبعد حصولهم على المعلومات المالية، عمدوا إلى وضع الضحية داخل ثلاجة ورشّ مبيد حشري عليه، ما أدى إلى اختناق الضحية وفقدانه للحياة بعد دقائق قليلة. وحين تأكدوا من وفاته، نقلوا جثمانه على متن سيارة من نوع “بيكوب” بيضاء إلى النهر بهدف التخلص منه وإخفاء آثار الجريمة.
القضية أثارت موجة تعاطف كبيرة مع أسرة الضحية، التي تلقت الخبر في مشهد مؤلم، وسط دعوات واسعة لتقديم المتورطين للعدالة، والتعامل مع الجريمة وفق إطار قانوني صارم يحفظ للضحايا حقوقهم ويمنع تكرار مثل هذه الحوادث. كما فتحت الحادثة ملفًا حساسًا يتعلق بأمن أفراد الجاليات الإفريقية العاملة في قطاعات تجارية ومهنية خارج بلدانها، خاصة في المدن المعزولة أو المناطق ذات النشاط الاقتصادي غير الرسمي.
وفي مايلي فيديو بتفاصيل أكثر عن القضية :