شهدت بلدية واد الناقة بولاية الترارزه اليوم الجمعة حدثًا بارزًا في مسار تطوير المنظومة الصحية الوطنية، حيث دشن فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني المبنى الجديد لـ المعهد الوطني للبحوث في مجال الصحة، أحد أهم المشاريع البحثية المتقدمة في البلاد خلال السنوات الأخيرة.
ويأتي هذا التدشين في سياق جهود الدولة لتعزيز جاهزية المنظومة الصحية، من خلال دعم البحث العلمي، وتطوير قدرات الكشف المبكر عن الأمراض والأوبئة، وتوفير بنى تحتية حديثة تواكب المعايير الدولية.
وخلال الحفل، وصف السفير الصيني في نواكشوط تشانغ زونغ دونغ هذا المبنى بأنه “هدية من الصين لموريتانيا بمناسبة الذكرى الـ65 للاستقلال”، مشيراً إلى أن المشروع يُعد الأول من نوعه في منطقة غرب إفريقيا من حيث التجهيزات وطبيعة المخابر التي يضمها.
ويحتوي المبنى الجديد على عشرات المخابر المتخصصة، المزوّدة بتقنيات حديثة لدعم الأبحاث الطبية والبيولوجية، وتمكين الكوادر الوطنية من تطوير مهاراتها في الدراسات الوبائية والكشف المخبري. كما يُتوقع أن يسهم المعهد في رفع مستوى جودة الرعاية الصحية، من خلال دعم التشخيص الدقيق، وتعزيز الرقابة الوبائية، وتوسيع قدرة الدولة على مواجهة الأمراض الناشئة.
ويُنظر إلى هذا المشروع باعتباره رافعة مهمة للأمن الصحي الوطني، وخطوة تفتح آفاقًا جديدة أمام الباحثين والمهنيين الصحيين، وتمنح موريتانيا بنية بحثية متقدمة قادرة على خدمة النظام الصحي والمساهمة في الجهود الإقليمية لمكافحة الأوبئة.