شهدت العاصمة السعودية الرياض، يوم أمس الأربعاء، توقيع اتفاقية الحج الخاصة بموسم 1447هـ/2026م بين موريتانيا والمملكة العربية السعودية، في خطوة تعزز التعاون الثنائي وتواكب التوجهات الحديثة لخدمة الحجاج وتسهيل إجراءاتهم.
وقّع الاتفاقية كلٌّ من وزير الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي، السيد الفضيل ولد سيداتي ولد أحمد لولي، ووزير الحج والعمرة السعودي، السيد توفيق بن فوزان الربيعة. وشكّل محور الرقمنة الشاملة لإجراءات الحج أبرز ما طُرح في حفل التوقيع.
وأكد وزير الشؤون الإسلامية أن موريتانيا تعمل هذا العام على اعتماد مسار رقمي كامل للحج، حيث ستُنجز جميع الإجراءات عبر منصة “خدماتي”، بمشاركة عدة قطاعات حكومية؛ من بينها وزارة الرقمنة، والوكالة الوطنية للسجل السكاني والوثائق المؤمنة، والخزينة العامة للدولة. واعتبر الوزير أن هذه الخطوة ستُسهِم في تسهيل التعاملات، وتخفيف العبء عن المواطنين، وتعزيز الشفافية وحسن الحكامة.
كما نوه الوزير بمتانة العلاقات بين موريتانيا والسعودية، مشيراً إلى أنها تعيش واحدة من أفضل مراحلها بفضل التوجيهات الحكيمة لرئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
من جانبه، عبّر وزير الحج السعودي عن تقديره للخطوات الرقمية التي تعتمدها موريتانيا، مؤكداً المكانة الخاصة التي تحظى بها في قلوب السعوديين باعتبارها بلد العلم والقرآن، ومذكّراً بالعطاء التاريخي للعلماء الشناقطة في المملكة.