حاز وزير الشؤون الاقتصادية والتنمية عبد الله سليمان الشيخ سيديا إشادة واسعة اليوم مع افتتاح الدورة الـ19 للقمة المصرفية المغاربية، بعد خطابٍ اعتبره الحضور دقيقًا في تشخيص التحديات وطموحًا في رسم معالم تعاون مصرفي مغاربي ـ إفريقي أكثر تكاملاً.
وأكد الوزير في كلمته أن موقع موريتانيا الجغرافي يمنحها قدرة طبيعية على لعب دور الجسر الرابط بين منطقتين محوريتين: المغرب العربي وإفريقيا جنوب الصحراء، مشددًا على أن القطاع المصرفي، إذا تم توظيفه بذكاء، يمكن أن يتحول إلى رافعة قوية للاندماج والتنمية المشتركة.
كما أوضح أن القمة تُعقد في سياق إقليمي معقد يتسم بتراجع التدفقات المالية وتقلبات أسعار المواد الأولية وتحديات المناخ والمخاطر الجيوسياسية، ما يستدعي ـ بحسب الوزير ـ مشاركة فعلية من جميع الفاعلين الاقتصاديين لمواجهة هذه التحديات.
وتوالت المداخلات المؤكدة لأهمية تعزيز الربط المصرفي ودوره في فتح آفاق جديدة للاندماج الاقتصادي، إضافة إلى الإشادة بالتحسن الملحوظ في مناخ الأعمال في موريتانيا وتنامي الثقة الدولية في اقتصادها، إلى جانب التطور الذي شهده القطاع البنكي محليًا.
وتتواصل أعمال القمة على مدى يومين بمشاركة خبراء ومسؤولين من خمس دول مغاربية، عبر ندوات وورشات تتناول آفاق المبادلات التجارية في ظل التطور التكنولوجي والفرص الجديدة التي يتيحها.
كما يُحسب للوزير أنه خلال فترة وجيزة استطاع أن يرسّخ حضور موريتانيا محليا ودوليا ، عبر دفع مسار الإصلاحات الاقتصادية وتشجيع المبادرات المشتركة، ما جعل البلاد اليوم شريكًا موثوقًا في كل ما يتعلق بالاندماج المالي وتطوير البنى المصرفية الحديثة.