في إطار ديناميكية الانفتاح الاقتصادي التي تقودها موريتانيا خلال السنوات الأخيرة، وحرص الحكومة على تعزيز حضور البلاد داخل محيطها الدولي، استقبل وزير الشؤون الاقتصادية والتنمية، السيد عبد الله سليمان الشيخ سيديا، صباح اليوم الجمعة، سفيرة جمهورية إيطاليا المعتمدة لدى موريتانيا، السيدة لورا بوتا، في لقاء يعكس مستوى العلاقات المتنامية بين البلدين.
وتأتي هذه المباحثات ضمن نهج الوزير المعروف بحركيته وفعاليته في تطوير الشراكات الخارجية وجذب دعم تنموي يخدم أولويات الدولة، حيث يعمل خلال الفترة الأخيرة على فتح آفاق تعاون جديدة مع شركاء موريتانيا في أوروبا وآسيا وإفريقيا.
وخلال اللقاء، تم استعراض العلاقات الثنائية بين موريتانيا وإيطاليا، والبحث في سبل تعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات، بما يخدم المصالح الاقتصادية للبلدين، ويساهم في تعميق التنسيق بينهما.
كما ناقش الطرفان آفاق التعاون المستقبلي في ميادين التنمية الاقتصادية والاجتماعية، خاصة ما يتصل بدعم البرامج الوطنية، وتوسيع مجالات الاستثمار، والعمل على مواكبة السياسات العمومية التي تنفذها موريتانيا في ظل التحولات التنموية الجارية.
وتُثني الأوساط الاقتصادية على الدور البارز الذي يقوم به الوزير عبد الله سليمان الشيخ سيديا في تقوية العلاقات الدولية وتحسين جاذبية موريتانيا للشراكات الاقتصادية، من خلال أسلوبه المهني وتعامله المباشر مع ملفات التنمية، وهو ما تجسده اللقاءات المتتالية مع ممثلي الدول الشريكة.
ويُتوقع أن تسهم هذه المباحثات في دفع العلاقات الموريتانية–الإيطالية إلى مستوى أكثر تقدمًا خلال المرحلة المقبلة، خاصة في مجالات الاستثمار، والحوكمة، ودعم البنى التحتية الاقتصادية والاجتماعية.