دخلت جزر المالديف رسميًا حيز التنفيذ اليوم 1 نوفمبر بقرار حكومي يحظر شراء واستخدام وبيع منتجات التبغ للأشخاص المولودين منذ 1 يناير 2007 وما بعده، في خطوة تهدف إلى حماية الصحة العامة وتعزيز سياسة إنشاء “جيل خالٍ من التدخين”.
وأطلق الرئيس المالديفي محمد معيزو هذه المبادرة في وقت سابق من العام، لتصبح واحدة من أكثر السياسات صرامة على مستوى العالم في مكافحة التدخين بين الشباب، وفق ما نقلته صحيفة الجارديان.
وينص القانون الجديد على حظر جميع أشكال التبغ التقليدي، مع إلزام تجار التجزئة بالتحقق من عمر المشترين قبل البيع، كما يطبق الحظر على السياح القادمين إلى الدولة، التي تضم 1191 جزيرة مرجانية متناثرة على مسافة 800 كيلومتر عبر خط الاستواء، وتشتهر بقطاعها السياحي الفاخر.
وأكدت السلطات أن هذا القرار يأتي ضمن جهود طويلة المدى لحماية الصحة العامة وتقليل انتشار الأمراض المرتبطة بالتدخين، مشيرة إلى أن المالديف تفرض منذ سنوات حظرًا صارمًا على السجائر الإلكترونية ومنتجات التدخين الإلكتروني، ويطبق على جميع الأفراد بغض النظر عن العمر.
وتأتي هذه الخطوة في إطار اتجاه عالمي متزايد نحو الحد من التدخين وحماية الأجيال الجديدة. فقد كانت بوتان من أوائل الدول التي فرضت حظرًا شاملاً على بيع التبغ عام 2005، ثم فرضت حظرًا على التدخين في الأماكن العامة عام 2010، في حين تعد تركمانستان من أكثر الدول تشددًا في تطبيق قوانين مكافحة التدخين منذ عام 2000، حيث تفرض غرامات مالية كبيرة، وتحظر بيع التبغ في المدن الكبرى.
ويشير خبراء الصحة العامة إلى أن مثل هذه السياسات الصارمة تساهم في تقليل نسبة المدخنين بين الشباب بشكل ملحوظ، كما أنها ترفع مستوى الوعي حول مخاطر التبغ والأمراض المرتبطة به، بما في ذلك السرطان وأمراض القلب والرئة.
ومن جهة أخرى، يمكن أن تستفيد موريتانيا من تجربة المالديف في الحد من التدخين بين الشباب من خلال سن سياسات مماثلة، مثل منع بيع التبغ للفئات العمرية الصغيرة، وتعزيز حملات التوعية الصحية، وتطبيق حظر صارم على السجائر الإلكترونية، بما يسهم في حماية صحة الأجيال القادمة وتقليل انتشار الأمراض المرتبطة بالتدخين في المجتمع الموريتاني.
ويُتوقع أن تلهم خطوة المالديف دولًا أخرى في المنطقة وآسيا والمحيط الهندي لتبني سياسات مماثلة، بما يسهم في تحقيق أهداف منظمة الصحة العالمية في الحد من انتشار التدخين بين الأجيال الجديدة وخلق بيئة أكثر صحة للأجيال القادمة.