احتضنت العاصمة نواكشوط صباح اليوم الأربعاء أعمال ورشة وطنية حول آليات ضمان جودة البحث العلمي، واستعراض مضامين مشروع المرجع الوطني لتقييم بنيات البحث، التي تنظمها السلطة الموريتانية لضمان جودة التعليم العالي والبحث العلمي، بالتعاون مع المجلس الأعلى الفرنسي لتقييم البحث والتعليم العالي.
وتسعى هذه الورشة إلى مناقشة مسودة المرجع الوطني لتقييم بنيات البحث العلمي، وتحسيس رؤساء مؤسسات التعليم العالي وأعضاء فرق البحث بأهمية ثقافة وممارسات الجودة في هذا المجال الحيوي.
وأكد الأمين العام لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي وكالةً، السيد محمد الأمين ولد أحمد زيدان، أن تنظيم هذه الورشة يمثل خطوة مهمة نحو تطوير منظومة البحث العلمي في البلاد، مشيرًا إلى أن التقييم الموضوعي لبنيات البحث من شأنه الرفع من جودة الأداء والنتائج.
وأضاف أن البحث العلمي يحتل مكانة محورية في برنامج رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، الرامي إلى تطوير التعليم العالي وعصرنته بما يتماشى مع متطلبات العصر، موضحًا أن حكومة الوزير الأول المختار ولد أجاي تسعى إلى ترجمة هذه التوجهات على أرض الواقع عبر إصلاحات جوهرية في المنظومة التعليمية والبحثية.
من جانبه، أوضح المدير العام للسلطة الموريتانية لضمان جودة التعليم العالي والبحث العلمي، السيد حمودي ولد حمادي ولد جغدان، أن السلطة دأبت منذ تأسيسها على تعزيز ثقافة الجودة في التعليم العالي، من خلال اتفاقيات شراكة وتعاون مع هيئات عربية وإفريقية وإفرانكفونية، مما مكنها من نيل عضوية شبكات دولية مرموقة في هذا المجال.
وأشار إلى أن تنظيم هذه الورشة يأتي ضمن الجهود الوطنية لترسيخ ثقافة التميز والابتكار في البحث العلمي، معتبرًا أن دعم وزارة التعليم العالي لهذا النشاط يعكس التزام الدولة بتطوير القطاع وتعزيز مكانته في خدمة التنمية المستدامة.
وقد جرى افتتاح الورشة بحضور عدد من المسؤولين السامين والخبراء والباحثين الوطنيين والدوليين.