وأوضح الأمين العام أن انعقاد هذه الدورة يأتي في مرحلة دقيقة تشهد تقدماً ملحوظاً في المفاوضات الدولية تحت مظلة الأمم المتحدة بشأن عدد من الاتفاقيات البيئية ذات الأهمية للمنطقة العربية، خصوصاً ما يتصل منها بتغير المناخ وحماية التنوع الحيوي والحد من التصحر والتلوث.
وأشار إلى أن موريتانيا تولي اهتماماً كبيراً بالبناء على مخرجات الدورات السابقة لمسار مفاوضات المناخ، لافتاً إلى أن النتائج الأخيرة، التي أقرت لأول مرة ضرورة التحول التدريجي عن الوقود الأحفوري، تمثل خطوة تاريخية ينبغي دعمها في مؤتمر الأطراف الثلاثين (COP30) المزمع عقده الشهر المقبل بمدينة بيلم البرازيلية.
كما دعا إلى تثمين نتائج مؤتمر كولومبيا لعام 2024 المتعلق بالتنوع الحيوي، لما له من أهمية في التحضير للدورة السابعة عشرة لاتفاقية الأمم المتحدة حول التنوع الحيوي المقرر تنظيمها العام القادم في إريفان – أرمينيا، مشدداً على ضرورة توحيد المواقف العربية في هذا المسار.
وأكد ولد مولاي إبراهيم على أهمية التنسيق الوثيق بين الدول العربية وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة واللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الإسكوا)، من أجل تحقيق نتائج ملموسة في الاتفاقيات البيئية قيد التفاوض، ودعم تنفيذ الالتزامات الدولية ذات الصلة.
وفي ختام كلمته، جدد دعم موريتانيا القوي لاتفاقية حماية التنوع الحيوي في أعالي البحار، التي وقعتها عدة دول عربية خلال السنة الماضية، معبّراً عن تهنئة بلاده لسلطنة عمان الشقيقة على رئاستها السابقة للجمعية العامة للأمم المتحدة للبيئة، معتبراً ذلك تكريماً مستحقاً للمنطقة العربية واعترافاً بقدرات الكفاءات البيئية العمانية.