
أعلنت وزارة التنمية الحيوانية في موريتانيا عن ارتفاع عدد بؤر حمى الوادي المتصدع إلى 44 بؤرة، تتوزع على 22 مقاطعة في عشر ولايات من البلاد، ما يعكس توسع نطاق انتشار المرض خلال الأسابيع الأخيرة.
وأوضح بيان الوزارة أن المصالح البيطرية المختصة أجرت تحليل 715 عينة تم جمعها من مختلف المناطق المتضررة، حيث أظهرت النتائج إصابة 192 حالة بالمرض، في حين نُفي الاشتباه في 24 بؤرة بعد فحصها مخبريًا.
وأشار البيان إلى أن الفرق الميدانية البيطرية تواصل عملها على رصد الحالات ومتابعة الوضع الصحي للقطعان، بالتعاون مع السلطات المحلية ولجان الطوارئ في الولايات المعنية، وذلك لمنع تفشي المرض إلى مناطق جديدة.
وتُعد حمى الوادي المتصدع أحد الأمراض الفيروسية الحيوانية المنشأ، وتنتقل أساسًا بين الحيوانات عن طريق لسعات البعوض، بينما يمكن أن يُصاب الإنسان بالعدوى من خلال الملامسة المباشرة لدم أو أعضاء الحيوانات المصابة، أو أثناء عمليات الذبح والمساعدة في الولادة، أو عن طريق تناول منتجات حيوانية ملوثة مثل الحليب أو اللحوم غير المطهية جيدًا.
وتحذر الجهات الصحية المواطنين، خصوصًا المربين والعاملين في المجال البيطري، من مخاطر التعامل المباشر مع الحيوانات دون وسائل الوقاية، داعية إلى الإبلاغ الفوري عن أي حالات نفوق أو أعراض مشبوهة، وتعزيز إجراءات النظافة والرش الوقائي ضد البعوض في المناطق الريفية.
وفي السياق ذاته، أكدت وزارة التنمية الحيوانية أنها تعمل بالتنسيق مع وزارة الصحة والمنظمات الدولية المعنية على تعزيز نظام المراقبة والاستجابة السريعة، إلى جانب توعية السكان بأهمية الاحتياطات الصحية وتلقي المعلومات من المصادر الرسمية فقط، تجنبًا للشائعات التي قد تربك جهود المكافحة.