
في إطار سعيه الدائم إلى تطوير الخدمات الصحية وتحسين أداء الطواقم الطبية والفنية، جدد مركز الاستطباب الوطني بنواكشوط اتفاقية الشراكة الاستراتيجية التي تجمعه بـ هيئة مستشفيات باريس، وذلك لمدة خمس سنوات جديدة، بعد انتهاء الاتفاقية السابقة التي كانت تمتد لثلاث سنوات.
وأكد المركز، في بيان نشره عبر صفحته الرسمية على “فيسبوك”، أن تجديد هذه الاتفاقية يأتي تتويجاً لنتائج إيجابية حققتها الشراكة خلال السنوات الماضية، خاصة في مجالات تأهيل الكوادر الطبية، والتكوين المستمر، والاستشارات الفنية، وتحسين أنظمة التسيير داخل المستشفى.
وأوضح البيان أن الاتفاقية الجديدة تشمل جوانب متعددة من التعاون، من أبرزها تكوين الفرق الطبية التي ستعمل ضمن التوسعة الجديدة للمستشفى الوطني، إلى جانب فرق النظافة والتسيير والإدارة، بما يضمن تشغيل هذه المرافق وفقاً لأفضل المعايير الدولية في مجال السلامة الصحية والنظافة المهنية.
كما تنص بنود الاتفاقية على تعزيز التعاون في مجالات حيوية أخرى، من بينها البحوث العلمية، ولا سيما في مجال البكتيريا والأمراض المعدية، إضافة إلى برامج التكوين والتأهيل الهادفة إلى رفع كفاءة الأطباء والممرضين والفنيين، وتمكينهم من مواكبة التطورات الطبية الحديثة.
وذكر مركز الاستطباب الوطني أن هيئة مستشفيات باريس كانت قد قدمت، خلال فترة الشراكة السابقة، استشارات فنية وهندسية مهمة ساهمت في وضع التصورات المتعلقة بتشييد التوسعة الجديدة للمستشفى، الأمر الذي انعكس إيجابياً على جودة التصاميم وسلامة المعايير المتبعة في البناء والتجهيز.
ويُنتظر أن تسهم الاتفاقية الجديدة في نقل الخبرات الفرنسية المتقدمة إلى الطواقم الوطنية، وتعزيز القدرات المحلية في مجالات البحث الطبي والتسيير الإداري واللوجستي، بما يعزز مكانة المستشفى الوطني كمؤسسة صحية رائدة على المستوى الوطني والإقليمي.
وتأتي هذه الشراكة ضمن الجهود الحكومية لتطوير المنظومة الصحية في موريتانيا، وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين، في إطار رؤية شاملة تسعى إلى ترسيخ التعاون الدولي في مجال الطب والرعاية الصحية، وجعل نواكشوط مركزاً طبياً إقليمياً يواكب المعايير العالمية.