
إذا كنت تلاحظ أنك تشعر بالإرهاق أغلب الوقت أو أنك تحتاج إلى شرب الماء بشكل متكرر دون سبب واضح، فربما يكون السكر هو الجاني الخفي وراء هذه الأعراض. فبحسب خبراء الصحة، يمكن أن يؤدي الإفراط في تناول السكريات إلى اضطرابات مفاجئة في مستويات الطاقة، تبدأ باندفاع قوي للنشاط يعقبه انهيار حاد في الطاقة، ما يجعلك تشعر بالتعب والكسل بعد فترة وجيزة من تناول الأطعمة السكرية.
ويؤكد الأطباء أن ارتفاع مستوى السكر في الدم يدفع الجسم إلى فقدان السوائل بشكل أسرع، مما يؤدي إلى العطش الزائد وكثرة التبول، حيث تحاول الكلى التخلص من فائض السكر عبر البول. كما يمكن أن يؤثر السكر على توازن السوائل داخل العينين، مسببًا تشوشًا مؤقتًا في الرؤية، وفق ما أورده موقع Indian Express.
وللإفراط في تناول السكر تأثيرات أوسع على الصحة العامة، إذ قد يؤدي إلى تلف الأوعية الدموية، بطء التئام الجروح، وظهور تغيرات على الجلد مثل البقع الداكنة أو التصبغات أو الزوائد الجلدية خصوصًا حول منطقة الرقبة، وهي مؤشرات قد تنذر بارتفاع مستويات السكر في الجسم.
ومن الأعراض الشائعة أيضًا الجوع المتكرر بعد الأكل وصعوبة التركيز أو ضبابية التفكير، نتيجة تقلب مستويات السكر في الدم وتأثيرها على عمل الدماغ. لذلك، ينصح الخبراء بضرورة مراقبة هذه العلامات بعناية وإجراء فحص بسيط لمستوى السكر في الدم عند ملاحظتها.
💡 كيف يمكن السيطرة على مستويات السكر أو الوقاية من ارتفاعه؟
يعد تغيير نمط الحياة الخطوة الأهم للحفاظ على توازن السكر في الدم. ويشمل ذلك اعتماد نظام غذائي صحي متوازن يحتوي على الأطعمة الكاملة، اللحوم الخالية من الدهون، الدهون الصحية، الفواكه، والخضراوات الطازجة.
كما أن تقليل استهلاك الكربوهيدرات المصنعة، الحلويات، والمشروبات الغازية يمكن أن يُحدث تحسنًا ملحوظًا في مستويات الطاقة. ويساعد النشاط البدني المنتظم – حتى لو كان بسيطًا كالمشي أو الأعمال المنزلية – في استخدام الجسم للسكر بفعالية أكبر.
ولا يقل أهمية عن ذلك الحصول على قسط كافٍ من النوم، إدارة التوتر، وشرب كميات كافية من الماء. وإذا كانت لديك أعراض مقلقة، فإن تحليل دم بسيط مثل فحص السكر الصائم أو HbA1c يمكن أن يكشف مبكرًا عن أي اختلالات، مما يتيح لك التحكم في حالتك قبل تطورها إلى مشكلات صحية خطيرة.