
في إطار تعزيز حضورها الأكاديمي وترسيخ مكانتها كمؤسسة علمية رائدة في مجالات البحث والدراسات العليا، أعلنت جامعة العلوم الإسلامية بلعيون عن استلامها 33 ملف ترشح للالتحاق بمدرسة الدكتوراه المستحدثة حديثًا بالجامعة، وذلك عقب اكتمال عملية فرز الملفات الخاصة بالعام الجامعي 2025 – 2026.
وأوضحت الجامعة في بيان صادر عنها أن 31 ملفًا وردت عبر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بينما استقبلت ملفين من خارج البلاد، أحدهما من تونس والآخر من السنغال، في إطار التعاون الدولي والانفتاح الأكاديمي الذي تنتهجه الجامعة مع نظيراتها في العالمين العربي والإفريقي.
وقد توزعت الملفات المستلمة بين كليات الجامعة الثلاث، حيث استقبلت كلية أصول الدين 9 ملفات، وكلية الشريعة 18 ملفًا، فيما نالت كلية اللغة العربية والعلوم الإنسانية 6 ملفات، وهو ما يعكس تنوع التخصصات وثراء الحقول البحثية التي تغطيها المدرسة الجديدة.
وأكدت الجامعة حرصها على ضمان تكافؤ الفرص والشفافية الأكاديمية، مشيرة إلى أنه سيتم استبعاد أي مترشح يثبت تسجيله في مؤسسة وطنية أو دولية أخرى ضمن مسار الدكتوراه، أو أنه مبتعث لنفس الغرض، وذلك “حرصًا على ترشيد الموارد وضمان العدالة بين المترشحين”.
كما أعلنت إدارة الجامعة أنها ستشرع خلال الأيام المقبلة في استدعاء المترشحين المقبولين لإجراء مقابلات علمية أمام لجنة مختصة تابعة للمدرسة، معتبرة أن حضور المقابلات شرط إلزامي لإتمام إجراءات الترشح النهائية.
وتأتي هذه الخطوة، وفق مراقبين، لتشكل إضافة نوعية في مسار الدراسات العليا بموريتانيا، خاصة في ظل سعي جامعة العلوم الإسلامية بلعيون إلى تعزيز البحث العلمي وخدمة المجتمع، عبر برامج أكاديمية رصينة تستجيب لحاجات التنمية الوطنية ومتطلبات العصر.