
في أجواء احتفالية مفعمة بروح التواصل والتجديد، خلدت الشركة الموريتانية للبريد اليوم الخميس في نواكشوط اليوم العالمي للبريد، تحت شعار: “خدمة محلية نطاق عملي”. وقد تميزت الفعالية بحضور رسمي رفيع المستوى ومشاركة واسعة من الفاعلين في قطاع البريد والخدمات المالية الرقمية.
ويأتي هذا الاحتفال – الذي يوثق الفيديو المرفق أبرز لحظاته – لتسليط الضوء على الدور الحيوي والمتجدد للبريد في خدمة التنمية وتعزيز الشمول المالي والاجتماعي، فضلاً عن إبراز مساهمته في دعم التحول الرقمي والإداري الذي تشهده البلاد.
وخلال كلمته بالمناسبة، أكد الأمين العام لوزارة التحول الرقمي وعصرنة الإدارة، السيد خالد عابدين سيدي، أن الاحتفال بهذا اليوم ليس مجرد مناسبة رمزية، بل هو محطة لتجديد الالتزام بالقيم التي يمثلها البريد كجسر للتواصل الإنساني وحامل لتراث الأمم، مشيدًا بجهود الطواقم البريدية العاملة في ظروف صعبة لتقديم خدماتها في مختلف مناطق الوطن، خاصة للفئات الهشة وسكان المناطق الريفية.
كما أشار إلى أن القطاع البريدي يشهد تحولات جذرية جعلت منه شبكة متعددة الأبعاد تتجاوز نقل الرسائل إلى لعب أدوار اقتصادية واجتماعية ورقمية متكاملة، مؤكداً أن البريد أصبح فاعلاً أساسياً في التجارة الإلكترونية والخدمات المالية الرقمية، ومكوناً محورياً في تحقيق الشمول المالي.
من جانبه، أوضح المدير العام للشركة الموريتانية للبريد، السيد علي عيسى، أن هذا اليوم يشكل فرصة للتعريف بالخدمات البريدية والمالية التي توفرها الشركة على مستوى العاصمة وجميع المقاطعات، مشيراً إلى أن المؤسسة تسعى لتحويل خدماتها المالية إلى بنك بريدي وطني يقدم خدمة عمومية شاملة بأسعار تنافسية، تواكب التحول الرقمي الذي تعرفه موريتانيا في إطار نهضتها التنموية الشاملة.
ويأتي هذا الحدث تخليداً لذكرى توقيع معاهدة برن في 9 أكتوبر 1874، التي أرست أسس الاتحاد البريدي العالمي، واعتُمد هذا التاريخ رسمياً في مؤتمر طوكيو عام 1969 للاحتفاء بدور البريد في ربط الشعوب وتعزيز التواصل بين الأمم.
واختُتم الحفل بحضور عدد من الأمناء العامين للوزارات، وطاقم الشركة الموريتانية للبريد، وجمع من العاملين في قطاع التحول الرقمي، الذين أشادوا بالمكاسب المتحققة والخطط الطموحة لتطوير خدمات البريد في البلاد.