
شهدت المديرية العامة للضرائب والأملاك العقارية في السنغال هجومًا سيبرانيًا خطيرًا أدى إلى اختراق أنظمتها الإلكترونية وسرقة كمية كبيرة من البيانات الحساسة، في حادثة أثارت قلقًا واسعًا داخل الأوساط الحكومية والاقتصادية بالبلاد.
ووفقًا لمصادر إعلامية محلية، فإن الهجوم نفذته مجموعة قرصنة تُعرف باسم “بلاك شرانتاك” (Black Chranatak)، حيث أعلنت مسؤوليتها الكاملة عن العملية، وطلبت فدية تقدر بحوالي 10 ملايين يورو، أي ما يعادل 6.5 مليار فرنك إفريقي، مقابل حذف البيانات التي استولت عليها وإعادة التحكم الكامل للنظام الضريبي السنغالي.
وأكد القراصنة في بيان منشور على إحدى المنصات المظلمة أنهم تمكنوا من الحصول على بيانات ضريبية وإدارية ضخمة يصل حجمها إلى تيرابايت واحد من داخل خوادم المديرية، تشمل سجلات حساسة تخص الأفراد والمؤسسات.
ويعد هذا الهجوم من أكبر العمليات الإلكترونية التي تستهدف مؤسسة حكومية في السنغال، ويأتي في وقت تعمل فيه السلطات على رقمنة النظام المالي والإداري للبلاد، ما يزيد من المخاوف بشأن أمن البيانات الحكومية واستقرار الأنظمة الرقمية.
ويرى خبراء أن هذا الهجوم يشكل جرس إنذار للسلطات الإفريقية عمومًا، بضرورة تعزيز أمنها السيبراني، وحماية البيانات الحكومية من التهديدات الإلكترونية المتزايدة التي تستهدف المؤسسات الحيوية في القارة.