
أكدت وزارة الصحة تسجيل أول حالة إصابة مؤكدة بحمى الوادي المتصدع في مدينة روصو، تعود لمواطن قادم من إحدى دول الجوار، توفي لاحقاً بعد أن استقبلته مصلحة الحالات المستعجلة بالمستشفى الجهوي وهو في وضعية صحية حرجة.
وأوضحت الوزارة في بيان صحفي أن المريض وُضع فوراً في العزل الطبي، وأرسلت عينات منه إلى المعهد الوطني للبحوث في مجال الصحة العمومية، حيث أثبتت الفحوص إصابته بالمرض.
وأضاف البيان أن السلطات الصحية باشرت على الفور تحديد المخالطين المباشرين، الذين بلغ عددهم عشرة أشخاص، مؤكدة أنهم تحت المتابعة الدقيقة دون أن تظهر عليهم أعراض حتى الآن.
وفي سياق متصل، ترأس وزير الصحة اجتماعاً طارئاً تقرر خلاله إنشاء لجنة أزمة وإيفاد بعثة ميدانية لتعميق التحقيق الميداني ومتابعة تطورات الوضع.
ودعت الوزارة المواطنين إلى تجنب ملامسة الحيوانات المريضة أو النافقة، واستعمال وسائل الحماية من لسعات البعوض، إضافة إلى التوجه الفوري إلى المراكز الصحية عند ظهور أي أعراض مشابهة، مؤكدة أنها تتابع الوضع عن كثب وستوافي الرأي العام بكل جديد.
تعريف هذه الحمى:
حمّى الوادي المتصدّع مرض فيروسي حاد يصيب الإنسان والحيوان، وينتقل أساساً عبر لسعات البعوض أو ملامسة دماء وإفرازات الحيوانات المصابة، خصوصاً الماشية والأغنام والإبل. اكتُشفت لأول مرة في كينيا عام 1931، وتنتشر عادة في المناطق الإفريقية حيث تتوافر الظروف المناخية المساعدة على تكاثر البعوض. وتظهر أعراض المرض لدى الإنسان في شكل حمّى مفاجئة، آلام عضلية، صداع شديد، وضعف عام، وقد تتطور في بعض الحالات إلى نزيف داخلي أو التهاب دماغي قد يؤدي للوفاة. أما في الحيوان، فتؤدي هذه الحمى إلى نفوق واسع النطاق وخسائر اقتصادية كبيرة نتيجة الإجهاض المتكرر ونفوق المواليد.