
لم يكن إسدال الستار على النسخة الرابعة من مهرجان لعيون للثقافة والتراث نهاية للحدث، بل كان بداية لمرحلة جديدة من العطاء بروح العمل الجماعي. فالقائمون على المهرجان، برئاسة المختار اقويزي، أرادوا أن يبرهنوا أن النجاح الحقيقي لا يُقاس فقط بوهج الليالي الفنية وتنوع العروض الثقافية، وإنما بما يتركه من أثر دائم في خدمة المجتمع.
وفي هذا الإطار، أشرف رئيس المهرجان إلى جانب أعضاء اللجان التنظيمية على حملة نظافة واسعة شملت ملعب لعيون، المكان الذي شهد أروع لحظات النسخة الرابعة وأغنى ذكرياتها. وقد جاءت هذه المبادرة في سابقة نوعية، جسدت التزام المهرجان بتحويل شعاره إلى واقع عملي يربط الثقافة بالمسؤولية المجتمعية.
وأكد المنظمون أن هذه المبادرة تعكس إصرارهم على أن يظل المهرجان حاضرًا في وجدان سكان المدينة، بما يغرسه من قيم الانتماء وروح التطوع، ليصبح علامة فارقة ليس فقط في مجاله الفني والثقافي، بل أيضًا في بعده التنموي والاجتماعي.
كل الشكر والامتنان وُجِّه إلى جميع المشاركين والمتطوعين الذين ساهموا في إنجاح هذه الخطوة، ليبقى مهرجان لعيون عنوانًا للتميز والإبداع والعطاء المتواصل.