مع تزايد النقاش حول النظام الغذائي لمرضى السكري، أكدت خبراء التغذية أن الفاكهة يمكن أن تكون جزءًا من النظام الغذائي لمرضى السكري، شرط تناولها بالطريقة الصحيحة.
وتقول خبيرة التغذية نانسي أوليفيرا من جامعة هارفارد، إن الفاكهة الكاملة غنية بالفيتامينات والمعادن والألياف ومضادات الأكسدة، وهي عناصر ضرورية لتعزيز الصحة العامة. لكن السكريات الطبيعية الموجودة في الفاكهة قد تؤثر على مستويات السكر في الدم إذا لم يتم تناولها بحذر.
ولذلك، ينصح الخبراء بالتركيز على:
- تناول الفاكهة كاملة أو مجمدة غير محلاة، وتجنب العصائر أو الفواكه عالية المؤشر الجلايسيمي مثل الشمام.
- مراقبة حجم الحصة، حيث تحتوي نصف كوب من الفاكهة على نحو 15 جرامًا من الكربوهيدرات.
- دمج الفاكهة مع الأطعمة الغنية بالبروتين أو الدهون الصحية، مثل التفاح مع زبدة الفول السوداني أو البرتقال مع اللوز، لتقليل ارتفاع السكر في الدم.
كما حذر الخبراء من الفواكه المعلبة في شراب أو محلاة بالسكر، موضحين أن قراءة الملصقات والتأكد من اختيار الفاكهة المعلبة “في عصيرها الطبيعي” أو “غير محلاة” هو أمر أساسي للحفاظ على الفائدة الغذائية.
وتشير الدراسات إلى أن تناول الفواكه الكاملة مثل التوت الأزرق والعنب والتفاح والكمثرى يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بداء السكري من النوع الثاني، ويرجع ذلك إلى تأثير الألياف والمركبات النباتية النشطة على حساسية الأنسولين وضبط سكر الدم.
الفاكهة ليست مجرد حلوى طبيعية، بل غذاء متكامل يمكن لمرضى السكري الاستفادة منه عند تناولها بالطريقة الصحيحة.