
في حلقة جديدة من سلسلة توقيفات مثيرة للجدل، اعتقلت السلطات في ولاية الحوض الشرقي رئيس حزب العهد الديمقراطي (قيد التأسيس)، سيدنا عالي ولد محمد خونه، وذلك أثناء وجوده في باديته الواقعة على بُعد نحو 1300 كيلومتر شرق العاصمة نواكشوط.
ووفق ما أكده نجله، محمد خونه، في تدوينة نشرها مساء أمس، فإن والده تعرض للاعتقال للمرة الرابعة خلال الأشهر الأخيرة، على يد ما وصفه بـ”البوليس السياسي”، قبل أن يُقتاد إلى وجهة مجهولة، وسط غياب أي معلومات رسمية عن ملابسات العملية أو الجهة التي تقف وراءها.
ويأتي هذا التوقيف الجديد بعد سلسلة اعتقالات سابقة طالت الوزير السابق في العاصمة نواكشوط، كان آخرها خلال مشاركته في أنشطة ذات طابع سياسي. ويرى متابعون أن تكرار هذه الإجراءات يعكس توتراً متصاعداً بين السلطات وولد محمد خونه، الذي يُعرف بمواقفه الحادة ودفاعه المستميت عن الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز، خاصة في ظل التجاذبات السياسية الراهنة.
كما يثير غياب أي تعليق رسمي من الجهات الأمنية أو القضائية تساؤلات حول طبيعة الاتهامات، وما إذا كانت مرتبطة بملفات سياسية أو جنائية، في وقت يطالب فيه أنصاره بالكشف عن مكان احتجازه وضمان حقوقه القانونية.