
في أجواء تفيض بعبق النخيل وتراث الأرض، واصل المهرجان الدولي للتمور الموريتانية فعالياته لليوم الثاني على التوالي بمدينة كيفه، وسط مشاركة واسعة من الفاعلين في المجال الزراعي وزوار المدينة.
وشكّل اليوم الثاني مناسبة للغوص في الجوانب العلمية لزراعة النخيل، من خلال ندوة متخصصة ناقشت سلسلة القيمة الاقتصادية للنخيل، وأسباب الفاقد خلال مراحل الحصاد وما بعده، إضافة إلى أساليب المعالجة والتخزين، والتحديات التي تفرضها الآفات الزراعية على هذا القطاع الحيوي.
في موازاة ذلك، استمرت الحركية النشطة في أروقة معرض التمور، حيث استقبل العارضون مئات الزوار من سكان المدينة والضيوف، مقدمين تشكيلة واسعة من أجود أصناف التمور الموريتانية، ومنتجات تقليدية تعتمد على النخيل كمادة أساسية.
ويعكس هذا الحضور الواسع والتفاعل مع أنشطة المهرجان مدى أهمية النخلة في الوجدان المحلي والاقتصاد الوطني، ويؤكد في الآن ذاته نجاح هذه التظاهرة في ترسيخ ثقافة العطاء الزراعي وتعزيز قيم التثمين المحلي للمنتوجات.