
في مشهد غير مألوف على الطرق الوطنية، أوقفت نقاط التفتيش الأمنية العشرات من السيارات للتأكد من توفر مطفأة حريق داخل المركبة، وذلك تنفيذاً لقرار جديد يُلزم جميع السائقين بحملها كجزء من أدوات السلامة الأساسية.
وتأتي هذه الخطوة بعد أيام قليلة من حادث مأساوي على طريق الأمل، حيث أدى اصطدام عنيف بين سيارتين إلى اندلاع حريق هائل خلّف خمس وفيات من أسرة واحدة، ما أثار موجة من القلق العام ودفع السلطات إلى التحرك السريع.
وقد تفاجأ العديد من السائقين بالتطبيق الفوري لهذا الإجراء، ما أجبر بعضهم على العودة إلى نواكشوط لاقتناء مطفأة حريق، تفادياً للغرامات أو المنع من السفر من قبل عناصر الأمن المنتشرين على المحاور الرئيسية.
ويأتي القرار في وقت تتزايد فيه الدعوات لتعزيز ثقافة السلامة الطرقية، في ظل ارتفاع وتيرة الحوادث، وتزايد الإقبال على السفر الداخلي خلال موسم الصيف والعطلة المدرسية.