
كشف الدكتور سوراب سيثي، أحد أبرز أطباء الجهاز الهضمي وأستاذ بجامعتي هارفارد وستانفورد، عن وجود مواد سامة داخل غرف النوم قد لا ينتبه لها كثيرون، لكنها تحمل تأثيرات خطيرة على الصحة العامة وتؤثر بشكل مباشر على جودة النوم وسلامة الجهاز التنفسي والمناعي، بل وقد تطال الصحة الإنجابية.
وفي تقرير نشره موقع تايمز ناو، أوضح الطبيب الأمريكي أن غرف النوم يجب أن تكون مساحة آمنة ومريحة للنوم والاسترخاء، إلا أن بعض العادات والعناصر اليومية داخلها، تُسهم – دون أن ندري – في خلق بيئة خصبة للسموم والمسببات المرضية.
- الوسائد القديمة: بؤرة خفية للجراثيم
قد تبدو الوسائد عنصرًا بسيطًا في غرفة النوم، لكنها تخفي في طياتها أخطر التهديدات الصحية، إذ تتراكم فيها مع مرور الوقت الفطريات، عث الغبار، زيوت الجسم، العرق، اللعاب، وخلايا الجلد الميتة. وتُعد هذه البيئة مثالية لنمو الجراثيم والبكتيريا.
وأشار الدكتور سيثي إلى أن معظم الناس يهملون تنظيف الوسائد أو استبدالها بانتظام، مما يجعلها أحد أكبر مصادر الحساسية واضطرابات النوم. وينصح الخبراء باستبدال الوسادة كل سنة إلى سنتين، مع استخدام أغطية قابلة للغسل أسبوعيًا.
- معطرات الهواء الاصطناعية: سموم برائحة زكية
على الرغم من أنها تمنح الغرف رائحة منعشة، إلا أن معطرات الهواء الاصطناعية تحوي مكونات كيميائية خطيرة مثل الفثالات والمركبات العضوية المتطايرة، التي ترتبط بمشاكل تنفسية وهرمونية وحتى أورام سرطانية.
وفي دراسة بارزة، وُجد أن 86% من معطرات الجو الشائعة تحتوي على الفثالات، وهي مواد قد تُسبب اضطرابات في الخصوبة وتُفاقم أمراض الربو والصداع المزمن. ويُنصح باستخدام الزيوت العطرية الطبيعية كبديل آمن.
- المراتب البالية: تهديد صامت للظهر والنوم
المراتب التي يتجاوز عمرها 7 إلى 10 سنوات لا تُسبب فقط تراجعًا في جودة النوم، بل تُصبح أيضًا مأوى لـ العفن والعتة والغبار والعرق، مما يؤدي إلى آلام الظهر ومشاكل في العمود الفقري وإرهاق مزمن.
ويُحذر الدكتور سيثي من تجاهل استبدال المراتب القديمة، داعيًا إلى الاستثمار في مرتبة جديدة ذات دعم طبي مناسب، للمساعدة على تحسين جودة النوم والصحة الجسدية والنفسية بشكل عام.
توصيات الخبراء:
استبدال الوسائد بانتظام، واستخدام أغطية قابلة للغسل.
تجنب معطرات الهواء الاصطناعية، واللجوء للبدائل الطبيعية.
التحقق من حالة المرتبة واستبدالها كل 7-10 سنوات.
غرفة نومك ليست فقط مكانًا للنوم، بل هي بيئة تؤثر على جهازك المناعي وصحتك النفسية وسلامتك العامة… احرص على جعلها صحية وآمنة!