
يُواجه مرضى السكري تحديات صحية متزايدة، من أبرزها بطء التئام الجروح وزيادة خطر الإصابة بالعدوى، الأمر الذي يتطلب وعيًا صحيًا أكبر وفهمًا لأسباب هذه الظاهرة وطرق الوقاية منها، وفقًا لتقرير نشره موقع تايمز ناو الصحي.
فبينما تُشفى الجروح البسيطة لدى الأصحاء في وقت وجيز، فإنها قد تتحول إلى مصدر خطر كبير عند مريض السكري، ما يستدعي المتابعة الطبية الدقيقة والتدخل المبكر.
لماذا يتأخر التئام الجروح عند مريض السكري؟
يرجع تأخر الشفاء إلى عدة عوامل مترابطة تنتج عن ارتفاع مستويات السكر في الدم، من أبرزها:
- ضعف الدورة الدموية:
يؤثر السكر المرتفع سلبًا على الأوعية الدموية الدقيقة، ما يقلل تدفق الدم إلى أماكن الجروح، وبالتالي يقل وصول الأكسجين والعناصر المغذية الضرورية لعملية الشفاء. - ضعف المناعة:
يتسبب مرض السكري في انخفاض كفاءة خلايا الدم البيضاء، المسؤولة عن مقاومة العدوى وتنظيف الجرح، مما يسمح بتكاثر البكتيريا وانتشار العدوى. - تلف الأعصاب (الاعتلال العصبي):
قد لا يشعر المريض بالجروح أو الحروق الصغيرة، ما يؤدي إلى تأخر ملاحظتها وعلاجها. - جفاف وسماكة الجلد:
التغيرات الجلدية المرتبطة بالسكري قد تُسبب تشققات دقيقة تُعتبر مداخل سهلة للبكتيريا.
متى يصبح الجرح خطرًا على حياة المريض؟
إذا استمر لأكثر من أسبوع دون أي تحسن.
عند ظهور علامات العدوى مثل الاحمرار، التورم، السخونة أو خروج صديد.
إذا بدأ الجرح في التمدد أو صدور رائحة كريهة منه.
في حال صاحبه ارتفاع في درجة حرارة الجسم.
كيف يمكن الوقاية؟
المراقبة الدقيقة لمستويات السكر في الدم بشكل مستمر.
الفحص اليومي للقدمين والجلد لاكتشاف أي إصابات مبكرًا.
العناية بالنظافة الشخصية واستخدام مطهرات آمنة.
تجنب استخدام أي أدوية أو مراهم بدون استشارة الطبيب.
ارتداء أحذية طبية مريحة لحماية القدم من الخدوش والإصابات.
تحذير طبي:
تجاهل الجروح في حالات السكري قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة، من بينها الالتهابات العميقة، القرح الجلدية، بل وقد تصل في بعض الحالات المتقدمة إلى البتر.