
CREATOR: gd-jpeg v1.0 (using IJG JPEG v80), quality = 82?
انطلقت ليلة أمس في العاصمة نواكشوط، فعاليات النسخة الثالثة من مهرجان السينما وحقوق الإنسان، الذي تنظمه الجهات الثقافية والفنية الوطنية بالشراكة مع منظمات حقوقية، تحت شعار “الطفولة أولاً”، في رسالة قوية لتسليط الضوء على قضايا الأطفال وحقوقهم في المجتمعات المعاصرة.
ويهدف المهرجان – بحسب المنظمين – إلى استخدام السينما كوسيلة لتجسيد القصص الإنسانية والاجتماعية التي تمس الواقع الموريتاني والعالمي، عبر سبعة أفلام وطنية “تحكي قصصًا أصيلة بأصوات مبدعة تسعى للتغيير والتأثير”، وفق تعبير اللجنة المنظمة.
انفتاح دولي وتجارب متنوعة
ويشهد المهرجان هذا العام مشاركة 16 فيلماً دولياً، تمثل مدارس سينمائية مختلفة من عدة بلدان، وتركز على التجربة الإنسانية في جوانبها المؤلمة والمضيئة، لتقدم للجمهور صورًا مكثفة من الألم والأمل، الحلم والواقع.
وتُبرز هذه المشاركات مدى قدرة السينما على أن تكون مرآة للمجتمع وضميرًا حيًا لقضاياه، من خلال عرض تجارب ملهمة تستدعي التأمل والنقاش.
مسابقات وتكوين وتكريم
تتضمن نسخة هذا العام من المهرجان مسابقات للأفلام السينمائية القصيرة والتقارير التلفزيونية التي تتناول موضوع حقوق الطفل، إضافة إلى مسابقة خاصة بالومضات الإشهارية ذات البعد الإنساني والاجتماعي.
كما يشمل البرنامج ورشات تكوينية موجهة للمواهب الشابة والمهتمين بالمجال السمعي البصري، إضافة إلى تكريم عدد من الفاعلين السينمائيين الذين تركوا بصمات متميزة في الدفاع عن القضايا الإنسانية من خلال الفن.
بين الفن والقيم.. صوت للإنسان
وفي كلمته خلال افتتاح المهرجان، أكد وزير الثقافة الحسين ولد أمدو أن هذه التظاهرة تمثل “جسرًا بين الفن والقيم، بين الإبداع والواجب”، مشددًا على أن العدالة ليست حكرًا على نصوص القوانين، بل تتجلى في “تفاصيل المشهد، ونبرة الصوت، وفي الصمت حين يكون أبلغ من الكلام”.
وأضاف ولد أمدو أن المهرجان يُعد منصة للحوار والتأمل، ومنبرًا للاحتفاء بأعمال سينمائية تنحاز للإنسان، وتعيد الاعتبار لقضاياه الكبرى، مشيرًا إلى أهمية الثقافة كأداة لبناء وعي مجتمعي راسخ تجاه الحقوق والحريات.