
أطلق برنامج الرصد العالمي للمخدرات الاصطناعية (SMART) التابع لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة (UNODC) تحذيرًا من الانتشار المتسارع والخطير لمادة الزيلازين، المعروفة إعلاميًا باسم “مخدر الزومبي”، في عدد متزايد من دول أمريكا اللاتينية والمكسيك.
ويكشف أحدث تقرير صادر عن البرنامج أن هذه المادة، المصممة أصلاً للاستخدام البيطري كمُرخي للعضلات، بدأت تُخلط بشكل غير قانوني مع الفنتانيل والهيروين، ما يرفع بشكل كبير من خطورة تعاطيها ويزيد من احتمال وقوع الجرعات الزائدة والمضاعفات القاتلة.
وأظهرت دراسة أجريت في مدينتين مكسيكيتين أن نحو 20% من العينات التي تحتوي على فنتانيل وهيروين (61 من أصل 300) كانت أيضًا ملوثة بالزيلازين. وتؤكد تقارير السنوات الأخيرة وجود هذا المخدر في عينات من الأرجنتين، تشيلي، كولومبيا، كوستاريكا، والمكسيك، مما دفع عدة دول، من بينها تشيلي وكوستاريكا والمكسيك، إلى إصدار تحذيرات صحية رسمية.
ويسبب تعاطي الزيلازين مشاعر النشوة والتخدير والارتباك وجفاف الفم، وقد يؤدي إلى فقدان الوعي، تباطؤ التنفس، انخفاض شديد في نبض القلب وضغط الدم. وعند مزجه بمواد أخرى مثل الكحول أو البنزوديازيبينات أو المواد الأفيونية، ترتفع مخاطر الوفاة بسبب تثبيط الجهاز التنفسي أو السكتة القلبية.
وفي كولومبيا، كشفت التحاليل عن وجود مزيج خطير من الزيلازين مع مواد أخرى داخل مسحوق ملون يُعرف باسم “توسي”، احتوى على الكيتامين، الإكستاسي، الميثامفيتامين، والكافيين، في دلالة واضحة على تعقيد تركيب المواد المخدرة الحديثة وخطورتها المتزايدة.
ودعا التقرير إلى تعزيز الرقابة الصحية والتشريعية والتوعوية، وحثّ مقدمي الرعاية الصحية وهيئات إنفاذ القانون على رفع الجاهزية لرصد ومعالجة هذه الظاهرة، مؤكدًا أن المستهلكين أنفسهم غالبًا ما يجهلون وجود الزيلازين في المواد التي يتعاطونها.