
عاد فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، مساء اليوم الجمعة إلى العاصمة نواكشوط، قادماً من بلدية فم لكليته بولاية غورغول، حيث أشرف على إطلاق المرحلة الثانية من مشروع آفطوط الشرقي، المخصص لتزويد عدد من التجمعات السكنية في المناطق الداخلية بالمياه الصالحة للشرب.
ويُعد هذا المشروع من أبرز المشاريع الاستراتيجية في قطاع المياه، لما له من أهمية بالغة في تحسين الظروف المعيشية للسكان وتعزيز الأمن المائي في المناطق التي تعاني من العطش وشح الموارد المائية. كما يندرج المشروع في إطار التزامات فخامة الرئيس بتقريب الخدمات الأساسية من المواطنين، وتحقيق التنمية المتوازنة بين مختلف مناطق الوطن.
المرحلة الثانية من المشروع تشمل توسعة الشبكات المائية وربط عدد من القرى والتجمعات السكانية بخطوط المياه النابعة من آفطوط الشرقي، مستهدفةً مئات الأسر التي طالما عانت من صعوبة الحصول على مياه الشرب، خصوصاً خلال فصل الصيف. وتهدف هذه المرحلة إلى الاستفادة من الموارد الجوفية والسطحية المتاحة بطريقة مستدامة، مع مراعاة المعايير البيئية والصحية.
وخلال الزيارة، أكد رئيس الجمهورية أن تزويد المواطنين بالماء الشروب يظل أولوية قصوى في برنامج “تعهداتي”، مشددًا على أن الدولة ماضية في تنفيذ مشاريع مماثلة في جميع ولايات الوطن، خصوصاً في المناطق التي ظلت لعقود خارج تغطية الشبكات المائية.
وتُعتبر هذه الزيارة تأكيدًا على النهج الميداني الذي دأب عليه فخامة الرئيس، والذي يركز على المتابعة المباشرة لتنفيذ المشاريع التنموية، والتفاعل مع حاجيات المواطنين في عمق البلاد، ترجمةً لالتزامات الدولة نحو تحقيق العدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص في الولوج إلى الخدمات الأساسية.