
في خطوة تعكس تنامي العلاقات الموريتانية البرازيلية، دعا السفير البرازيلي المعتمد لدى نواكشوط، السيد أفالدو أفرير، وزير التنمية الحيوانية، السيد المختار گاكيه، إلى زيارة بلاده للاطلاع عن كثب على تجربتها الرائدة في تطوير قطاع التنمية الحيوانية، وبحث سبل تعزيز التعاون المشترك في هذا المجال الحيوي.
وجاءت هذه الدعوة خلال لقاء جمع الطرفين بمكتب الوزير في نواكشوط، ناقشا خلاله آفاق التعاون بين البلدين، وسبل دعمه، خاصة في ميادين التصنيع الحيواني والتخزين والحفظ والتسويق.
وكانت البرازيل قد عبّرت، في مارس الماضي، عن رغبتها في رفع مستوى التبادل التجاري مع موريتانيا، معلنة استعدادها الكامل للاستثمار في مشاريع حيوية تتعلق بالقطاعين الزراعي والحيواني، وتوقيع شراكات استراتيجية تخدم المصالح المشتركة.
ويُذكر أن العلاقات الاقتصادية بين البلدين شهدت دفعة جديدة مع انطلاق تصدير موريتانيا لأسماك السطح الصغيرة إلى البرازيل العام الماضي، حيث بلغت الكمية في المرحلة الأولى 30 ألف طن من سمك السردين، في انتظار زيادات مرتقبة خلال المراحل اللاحقة.
وقد جاء ذلك بعد أن اعتمدت البرازيل الشهادات الصحية الموريتانية، الصادرة عن المكتب الوطني للتفتيش الصحي لمنتجات الصيد وزراعة الأسماك، ما سمح للمنتجات البحرية الموريتانية بولوج أسواق أمريكا الجنوبية من بوابة البرازيل.