في تدوينةٍ حملت رسالةً عميقة المعاني ومفعمة بروح الانتماء والمسؤولية، قال الوزير الأول السيد المختار ولد أجاي إن الأمم التي لا تُكرم الجندي والمدرس ولا تحتفي بهما، ليست على ما يرام، وليست على الطريق الصحيح نحو التنمية والعدالة.
وأضاف أن هذين الرمزين العظيمين – الجندي والمدرس – يمثلان عماد الدولة الوطنية الحديثة، فـ الأول يحمي حدود الوطن بدمه وتضحياته، والثاني يبني عقول الأجيال بالعلم والمعرفة، ومن دون توازن هذين الجناحين لا يمكن لأي أمة أن تستقر أو تزدهر.
وأكد ولد أجاي أن تقدير دورهما ليس مجرد واجب أخلاقي أو إنساني، بل هو ضرورة استراتيجية لبناء دولة العدالة والكرامة التي تقوم على الأمن والتعليم كركيزتين أساسيتين في مشروع التنمية المستدامة الذي يقوده فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني.
وجاءت هذه التدوينة تعليقًا على مقطع فيديو متداول للرئيس غزواني تحدث فيه عن مركزية دور المدرس في بناء الإنسان، مقارنًا إياه بالجندي الذي يسهر على حماية المواطنين، في تشبيهٍ يجسد وحدة المصير بين من يحمي الوطن بسلاحه ومن يحميه بعقله وقلمه.
وتابع الوزير الأول قائلاً إن “الدول التي تُنفق على تعليم أبنائها وتُكرم جنودها هي التي تصنع التاريخ وتضمن بقاءها للأجيال القادمة”، داعيًا إلى مراجعة الوعي الجمعي تجاه مكانة هاتين الفئتين، وإلى ترسيخ ثقافة التقدير العملي عبر التحفيز والاعتراف المستحق.
وقد لقي حديثه تفاعلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث رأى كثيرون أن تصريحاته تعكس فهمًا عميقًا لفلسفة الدولة الحديثة التي تقوم على بناء الإنسان وتأمينه في آنٍ واحد، مؤكدين أن هذه الرؤية تنسجم تمامًا مع نهج الإصلاح والتحديث الذي أطلقه فخامة رئيس الجمهورية في خططه المتواصلة لتقوية التعليم وتعزيز مكانة القوات المسلحة والأمنية.
إنها رسالةٌ وطنية بليغة تذكّر بأن المدرس هو صانع المستقبل والجندي هو حارس الحاضر، وأن تكريمهم معًا هو تكريم للوطن ذاته.