شهدت الساعات الماضية تطورات جديدة في حادثة وفاة الإطار بوزارة الإسكان والعمران عبد الله ولد سيدي الشيخ، التي هزّت الرأي العام مساء أمس بعد العثور عليه داخل منزله في حي ستي بلاج بمقاطعة تفرغ زينة في العاصمة نواكشوط، وسط حالة من الحزن والاستغراب من طبيعة الحادث.
وقد انتقلت الجهات الأمنية والقضائية إلى عين المكان فور الإبلاغ عن الواقعة، حيث عاين نائب وكيل الجمهورية الجثة وأشرف ميدانيًا على بدء إجراءات التحقيق الرسمي، رفقة عناصر من الشرطة العلمية والنيابة العامة، لجمع الأدلة وتحديد الملابسات الدقيقة للوفاة.
وأكدت مصادر مطلعة أن التحقيقات الأولية لم تُسجّل أي مؤشرات على عنف جنائي أو تدخل طرف خارجي، مشيرة إلى أن كل الدلائل حتى الآن ترجّح فرضية الوفاة الفردية، في انتظار نتائج التشريح الطبي النهائي الذي أُجري بإشراف الطب الشرعي وبأمر من النيابة العامة.
وبعد استكمال جميع الإجراءات القانونية والفحوص الفنية، أذن وكيل الجمهورية بدفن الفقيد، الذي كان من أبرز أطر وزارة الإسكان والعمران، حيث شغل في وقت سابق منصب الكاتب الخاص لوزير الإسكان، واشتهر بين زملائه بخلقه الرفيع وكفاءته المهنية وانضباطه في أداء مهامه.
وخلفت الوفاة المفاجئة موجة من الحزن والتأثر داخل الأوساط الإدارية والاجتماعية، خاصة بين زملائه في الوزارة والمقربين منه الذين عبّروا عن صدمتهم لفقده، داعين إلى احترام خصوصية أسرته وترك التحقيقات تسير في مسارها الطبيعي حتى تتضح الصورة النهائية لأسباب الحادث.
📰 Rim Times – متابعة مستمرة