شهدت كلية الطب منذ أمس الاثنين تصعيدًا طلابيًا جديدًا، حيث أعلن طلابها الدخول في إضراب مفتوح عن الدراسة، احتجاجًا على ما وصفوه بغياب الحد الأدنى من شروط التكوين الأكاديمي، وفي مقدمتها غياب المختبرات الخاصة بطب الأسنان والصيدلة، وغياب لجان رقابة أكاديمية على التربصات.
وأوضح الطالب أحمدو اعلي امبطالب أن الإضراب جاء بعد سلسلة من الاجتماعات مع الإدارة، عرض خلالها الطلاب مشاكلهم دون التوصل إلى حلول عملية، مضيفًا: “أكدنا أننا لا نستطيع مواصلة الدراسة في ظل هذا النقص الحاد في الوسائل الأساسية.”
وانتقد المتحدث ما اعتبره ارتجالية في فتح التخصصات دون توفير مختبرات أو برامج واضحة، مشيرًا إلى أن طلاب طب الأسنان لا يملكون مختبرات ولم تُحدد بعد ضوارب موادهم الدراسية.
من جهتها، قالت الطالبة سكينة بنت محمد الأمين إنهم درسوا السنة الأولى مع طلاب الطب العام على أمل أن تتوفر مواد تخصصهم لاحقًا، غير أن الإدارة لم تجهز أي برنامج عملي، مؤكدة أن الجانب التطبيقي “أساسي ولا يمكن الاستغناء عنه في التكوين الطبي”.
بدوره، شدد الطالب عبد الله لمروه على أن المطالب التي يرفعها الطلاب “مشروعة ومتأخرة مقارنة بما هو معمول به في كليات الطب عبر العالم”، مؤكداً استعدادهم لتجميد سنتهم الدراسية إن لزم الأمر.
ونظّم العشرات من طلاب الكلية مسيرة احتجاجية باتجاه رئاسة الجامعة، أعلنوا خلالها مواصلة الإضراب عن الدروس والتربصات حتى تتم الاستجابة لكافة مطالبهم الأكاديمية.