في خطوة تعكس التضامن الدولي والاهتمام بالقضايا الإنسانية، خرج اليوم الجمعة عدد من المحامين الموريتانيين إلى الشارع أمام قصر العدل في نواكشوط، للتعبير عن دعمهم للمحكمة الجنائية الدولية ومساندتها في متابعة مجرمي الحرب المسؤولين عن الجرائم في قطاع غزة.
وأكد نقيب المحامين الموريتانيين، بونا ولد الحسن، أن العالم رغم المآسي لا يزال يحتفظ بضمير حي، مشيراً إلى أن المحكمة الجنائية الدولية تضم قضاة يجب الوقوف معهم والإشادة بدورهم في تحقيق العدالة.
وأضاف ولد الحسن في تصريح للأخبار أن العالم “فقد صوابه ومنطقه، حيث لم يعد الحديث عن قيم إنسانية مشتركة ممكناً، بقدر ما هناك حديث عن إبادة إنسانية شارك فيها الجميع بالصمت أو بالفعل المباشر”.
وأشار إلى أن الشعب الفلسطيني ضحية هذه الإبادة، محذراً من أن كل الشعوب معرضة لنفس المصير إذا لم تتسلح بالقوة والوعي الكافي لحماية نفسها.
وتابع نقيب المحامين: “لا ينبغي أن نلقي اللوم على غيرنا، فنحن من حطم بلداننا بأيدينا، ومن تآمر مع الغرب عليها، ومن ساهم في تزييف وعي الشعوب، ومسؤولون عن ما آلت إليه أوضاعنا حتى أصبحت حدودنا مستباحة ودماؤنا رخيصة لا تلفت الانتباه”.
وأوضح أن الأمة انحرفت عن الطريق الصحيح حين انحرف وعيها، ولم يعد العالم يكترث لما يحدث لها من قتل وإبادة.
من جانبه، قال ممثل منظمة “محامون بلا حدود موريتانيا”، أنس ولد محمد فال، إن هذه الوقفة شارك فيها محامون من مختلف أنحاء العالم لدعم زملائهم في المحكمة الجنائية الدولية، والتي أخذت مساراً متقدماً رغم محاولات بعض القوى الغربية منع محاسبة إسرائيل.
وأكد ولد محمد فال مطالبتهم بأن تأخذ العدالة الدولية مجراها ضد مجرمي الحرب، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تحاول حماية إسرائيل باستخدام حق الفيتو، ودعم الإبادة الجماعية في غزة.