استأنف رئيس الجمهورية، محمد ولد الشيخ الغزواني، اليوم الأحد، أنشطته الرسمية عقب إجازته السنوية، بزيارة ميدانية لعدد من المدارس قيد الإنجاز في العاصمة نواكشوط، وذلك في إطار اهتمامه المباشر بقطاع التعليم الذي يشكل ركيزة أساسية في برنامجه الانتخابي “تعهداتي”.
الزيارة شملت مؤسسات تعليمية تخضع لعمليات تشييد وتوسعة وترميم، تدخل ضمن برنامج واسع يشمل أكثر من 190 مؤسسة مدرسية موزعة على مختلف ولايات الوطن، وبطاقة استيعابية تقدر بأكثر من 69 ألف تلميذ. ويهدف هذا البرنامج إلى تخفيف الاكتظاظ داخل الفصول الدراسية وتوفير بيئة ملائمة للتعليم، من خلال بناء حجرات جديدة وتأهيل البنية التحتية القائمة.
وكان الوزير الأول، المختار ولد أجاي، قد ترأس يوم الخميس الماضي اجتماع اللجنة الوزارية المكلفة بالتحضير للدخول المدرسي لسنة 2025 – 2026، حيث استعرض الاجتماع مستوى تقدم الأشغال، والجهود المبذولة لتوفير المستلزمات التربوية والوسائل اللوجستية، إضافة إلى تنسيق عمل القطاعات المعنية لضمان جاهزية المدارس مع بداية الموسم الدراسي.
وتشكل هذه الزيارة، بحسب مراقبين، رسالة واضحة من رئيس الجمهورية حول أولوية ملف التعليم ضمن السياسات العمومية، وحرصه على متابعة المشاريع ميدانيًا، بما يعكس إرادته في إصلاح المنظومة التربوية، وتكريس مبدأ تكافؤ الفرص بين التلاميذ في الوسطين الحضري والريفي.
ويأتي هذا الاهتمام في وقت تشهد فيه البلاد نقاشات واسعة حول جودة التعليم وأهمية المواءمة بين البنية التحتية والكادر البشري، حيث تراهن الحكومة على هذه المشاريع لتقليص الفوارق وضمان دخول مدرسي ناجح ومستقر.