
في إطار تعزيز الكفاءة والشفافية في القطاع الصحي الجهوي، تم تعيين السيد المصطفى محمدن اميدف رئيسًا لمصلحة التدقيق والارتباط بمفتشية الصحة التابعة للإدارة الجهوية للصحة بولاية لبراكنة، ويأتي هذا التعيين تتويجًا لمسار علمي ومهني متنوع، يجمع بين الاقتصاد والتمريض والخدمات الصحية اللوجستية.
ينحدر السيد المصطفى محمدن اميدف من قرية امكيرنات التابعة لمقاطعة بوكى بولاية لبراكنة، حيث وُلد في 15 سبتمبر 1989 في مدينة بوكى، وقد تميز بمسار علمي متكامل، حيث بدأ تعليمه الأساسي في مدرسة “امكيرنات”، قبل أن ينتقل إلى مراحل التعليم الإعدادي والثانوي في مؤسسات وطنية بارزة، من ضمنها ثانوية الميناء 2 وثانوية أبي تلميت، التي نال منها شهادة الباكالوريا ثلاث مرات متتالية بين 2010، 2011 و،2012 في الدورة العادية، إلى جانب إفادة سنة في اللغة الفرنسية من مركز CREL.
وفي التعليم العالي، نال ليسانس في العلوم الاقتصادية تخصص مالية ومحاسبة عام 2014 من جامعة نواكشوط، تلتها شهادة ماستر في النقود والمالية من نفس الجامعة بتقدير “جيد جدًا”، حيث حصلت مذكرته على 18 من 20. ثم واصل تكوينه في المجال الصحي، فنال شهادة ممرض دولة سنة 2019 من مدرسة الصحة في كيفة، وأخيرًا حصل على ليسانس في الخدمات اللوجستية الصحية عام 2024 من معهد IRSP في جمهورية بنين.
إلى جانب كفاءته الأكاديمية، وخبراته الميدانية المتنوعة في مجالي الاقتصاد والصحة، يُعد المصطفى محمدن اميدف أحد الوجوه السياسية الشابة الملتزمة بخدمة الوطن، حيث عرف بنشاطه الواسع داخل الأوساط المجتمعية، وبدعمه الثابت لبرنامج فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، وانخراطه الفاعل في صفوف حزب الإنصاف. وقد ساهم خلال السنوات الماضية في حملات التوعية والتحسيس، وشارك في تأطير العديد من المبادرات المحلية الرامية إلى تعزيز ثقافة المواطنة والبناء الوطني، مما جعله محل احترام وتقدير في محيطه المهني والسياسي.
ويُتوقع أن يشكل هذا التعيين إضافة نوعية لجهود التفتيش الجهوي، من خلال تحسين أدوات الرقابة الداخلية وتعزيز التنسيق مع المرافق الصحية، بما يعكس تطلعات وزارة الصحة نحو إدارة عصرية، شفافة وفعالة.