
أعربت حملة “معًا للحد من حوادث السير” عن دهشتها واستنكارها للقرار الصادر عن وزارة التجهيز والنقل، الذي يمنع مرور جميع المركبات – بما في ذلك سيارات الإسعاف – في المسارات المخصصة لحافلات النقل العمومي التي تحمل شعار “النقل السريع”، في المحاور الممتدة من جسر الصداقة إلى جسر تآزر، ومن جسر الصداقة إلى وقفة توجنين.
وقالت الحملة، في بيان صدر اليوم، إن تجاهل استثناء سيارات الإسعاف من هذا القرار يعكس خللًا واضحًا في أولويات التنفيذ، ويؤثر بشكل مباشر على قدرة الفرق الطبية على التدخل السريع في الحالات الطارئة.
وأشار البيان إلى أن “العديد من سيارات الإسعاف تعرضت للتوقيف، رغم حملها لحالات حرجة، وهو ما يؤكد أن الحظر يشملها فعلًا، ولا يندرج في إطار سوء تفاهم عابر”، مضيفًا أن هذه الممارسات تتناقض مع أهداف مشروع “حركية نواكشوط” الذي أُطلق لتسهيل حركة المرور، لا عرقلتها، خاصة في الحالات التي ترتبط بإنقاذ الأرواح.
وأكدت الحملة أن تصميم المسارات الحالية يمنع المركبات من التوقف أو إفساح المجال لمرور سيارات الإسعاف، وهو ما يُفاقم خطورة القرار، ويستدعي تدخلاً عاجلًا لتصحيحه.
واختتمت الحملة بيانها بدعوة وزارة التجهيز والنقل إلى مراجعة القرار فورًا واستثناء سيارات الإسعاف من هذا الحظر، انسجامًا مع مقتضيات السلامة العامة وحماية حق المواطنين في الحصول على رعاية صحية عاجلة.