كشفت تقارير علمية أن الكمية التي تبتلعها أنثى البعوضة في كل لدغة ليست ضئيلة كما يعتقد الكثيرون، بل تُشكل وجبة ضخمة بالنسبة لحجمها الصغير، وفقًا لموقع تايمز ناو.
ووفقًا للبيانات، تبتلع أنثى البعوضة ما بين 0.001 إلى 0.01 مليلتر من الدم في كل لدغة، أي ما يعادل من 1 إلى 10 ميكرولترات. وتحدد معظم الدراسات الأمريكية الكمية بنحو 5 ميكرولترات لكل وجبة، وهو ما يعادل تقريبًا خُمس حجم قطرة ماء. ولتوضيح الصورة أكثر، يحتاج الأمر إلى أكثر من مليون لدغة بعوضة متزامنة لاستنزاف دم إنسان بالكامل.
ويعمل خرطوم البعوضة كإبرة دقيقة، تخترق الجلد لتصل إلى وعاء دموي صغير، ثم تبدأ بامتصاص الدم، وفي الوقت نفسه تحقن القليل من اللعاب الذي يسبب الحكة والاحمرار والتورم نتيجة استجابة الجهاز المناعي.
ويُعتبر الدم مصدرًا أساسيًا للبروتينات التي تحتاجها أنثى البعوض لإنتاج البيض، إذ يمكنها امتصاص ما يصل إلى ثلاثة أضعاف وزن جسمها من الدم في وجبة واحدة، وهو ما يتيح لها وضع مئات البيوض لاحقًا.
الوقاية من الأمراض المنقولة بالبعوض
وحذرت الهيئات الصحية، مثل مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، من أن البعوض يُعد ناقلًا رئيسيًا للعديد من الأمراض، مثل الملاريا وحمى الضنك وفيروس زيكا.
وللحد من المخاطر، توصي باتباع إجراءات وقائية فعالة، من أبرزها:
- التخلص من بؤر المياه الراكدة، حتى وإن كانت صغيرة مثل غطاء زجاجة مليء بالماء.
- استخدام الحواجز المادية، مثل الناموسيات وشبابيك الحماية، وارتداء الملابس الواقية خاصة عند الغسق والفجر.
- الاستعانة بالمبيدات الطاردة للبعوض، سواء الكيميائية أو الطبيعية، على الجلد المكشوف أو باستخدام أجهزة التبخير واللفائف داخل المنازل.
- تعزيز الجهود المجتمعية من خلال حملات النظافة والتبخير والتوعية العامة.