
أعلنت منظمة الهجرة الدولية، اليوم الخميس، عن مصرع 40 مهاجراً غير نظامي ينحدرون من السنغال وغامبيا، بعد غرق زورق كان يقل حوالي 130 شخصاً قبالة السواحل الموريتانية.
وأوضحت المنظمة أن الأمواج قذفت جثث الضحايا إلى الشاطئ الموريتاني يوم أمس الأربعاء، فيما لا يزال العشرات في عداد المفقودين، الأمر الذي يرجح ارتفاع حصيلة الضحايا خلال الساعات القادمة.
الحادثة، التي وصفتها المنظمة بالمأساوية، تعد حلقة جديدة ضمن سلسلة من الكوارث الإنسانية التي يشهدها طريق الهجرة غير النظامية عبر الأطلسي، والذي يعرف بكونه أحد أخطر المسارات نحو أوروبا.
ويحاول المهاجرون، وغالبيتهم من شباب دول غرب إفريقيا، عبور المحيط على متن قوارب خشبية متهالكة في رحلة محفوفة بالمخاطر، بهدف الوصول إلى جزر الكناري الإسبانية، لكن كثيراً منهم يفقدون حياتهم بسبب غرق الزوارق، أو نفاد الوقود، أو الجوع والعطش وسط البحر.
من جانبها، دعت منظمات حقوقية وإنسانية إلى تعزيز التعاون بين دول المنطقة لمكافحة شبكات تهريب البشر، وفتح آفاق بديلة للشباب من خلال مشاريع تنموية واقتصادية تقلل من اندفاعهم نحو الهجرة غير النظامية.
وتأتي هذه الفاجعة بعد سلسلة حوادث مشابهة سجلت خلال الأشهر الماضية على طول الساحل الأطلسي لموريتانيا والمغرب، حيث بات الطريق البحري نحو أوروبا أحد أكثر الطرق دموية في العالم.