في خطوة جديدة تعكس متانة التعاون الاقتصادي بين موريتانيا والجزائر، وصلت مساء أمس الأحد أول شحنة من السمك الموريتاني إلى ولاية تندوف الجزائرية، عبر المعبر الحدودي مصطفى بن بولعيد، غرب الولاية.
وتضم الشحنة 21 طنًا من سمك البوري (Rouget) المجمد، تم استيرادها من موريتانيا في إطار اتفاقيات تجارية تهدف إلى تعزيز التبادل التجاري وتنويع مصادر التموين الغذائي.
وقد أشرفت فرق الرقابة التابعة لمديرية التجارة وترقية الصادرات بولاية تندوف على معاينة دقيقة للشحنة، شملت فحص جودة المنتوج والتأكد من مطابقته للمعايير الصحية، إضافة إلى مراجعة الوثائق الرسمية المرفقة.
وبعد استكمال كافة الإجراءات، حصلت الشحنة على التصريح القانوني لدخول الأراضي الجزائرية، حيث من المقرر أن يتم توزيعها في ولاية عين تموشنت، لتشكل بذلك انطلاقة فعلية لمسار تبادل السلع عبر هذا المعبر الحيوي.
وتُعتبر هذه العملية خطوة عملية ضمن جهود البلدين الرامية إلى تفعيل المعابر الحدودية، ودعم التعاون في مجال الأمن الغذائي، وفتح آفاق جديدة للتكامل الاقتصادي بين نواكشوط والجزائر.