حذر خبراء الصحة من مخاطر تناول كميات زائدة من الفيتامينات، مؤكدين أن الإفراط فيها قد يسبب مشكلات صحية متنوعة، تتراوح بين الطفح الجلدي واضطرابات المعدة، وصولاً إلى مضاعفات أشد خطورة مثل السكتة الدماغية أو مشاكل الكبد والغيبوبة.
وأوضح موقع “Very Well Health” أن الفيتامينات تنقسم إلى نوعين رئيسيين:
- الفيتامينات القابلة للذوبان في الدهون: وتشمل فيتامينات A، D، E، وK. وتتميز هذه الفيتامينات بأنها تبقى في الجسم لفترة طويلة، مما يزيد من احتمال تراكمها وحدوث التسمم.
- الفيتامينات القابلة للذوبان في الماء: تشمل جميع فيتامينات B الثمانية وفيتامين C. وعادةً ما تكون أكثر أماناً لأن الجسم يتخلص من الجرعات الزائدة عبر البول، ما يقلل من احتمالية تراكمها.
وأشار الخبراء إلى أن الإفراط في تناول فيتامين A قد يؤدي إلى تقشير الجلد، ومشاكل في الكبد، وفقدان البصر، وارتفاع ضغط الدم داخل الجمجمة. أما فيتامين D فقد يسبب كثرة التبول، والنوبات، والغيبوبة، وكسور العظام، بينما زيادة فيتامين E قد تؤدي إلى نزيف مفرط والسكتة الدماغية.
وأضافت الدراسات أن بعض الفئات تعتبر أكثر عرضة لمخاطر التسمم بالفيتامينات، وتشمل:
- الأطفال والرضع: حيث يمكن أن يؤدي تناول الأمهات لمكملات الفيتامينات إلى زيادة مستوياتها في حليب الأم، ما قد يسبب تسمماً للرضيع. كما يشكل الأطفال خطرًا أكبر عند تناولهم جرعات زائدة عن طريق الخطأ، خاصة مع المكملات التي تشبه الحلوى أو العلكة.
- الحوامل: الإفراط في فيتامين A خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل قد يسبب تشوهات في قلب أو دماغ الجنين، أو قد يؤدي إلى الإجهاض.
- كبار السن: نظرًا لاختلاف طريقة امتصاص الجسم للفيتامينات مع التقدم في العمر، قد ترتفع أو تنخفض مستويات الفيتامينات لديهم مقارنة بالشباب بعد تناول الجرعة نفسها.
- الأشخاص الذين يتناولون مكملات متعددة: زيادة احتمال تناول جرعة زائدة من الفيتامين نفسه عند دمج عدة مكملات غذائية يومياً.
وحذر الأطباء من تناول أي جرعة زائدة من الفيتامينات، مؤكدين ضرورة التوجه فوراً إلى أقرب مركز للسموم عند الاشتباه بتناول كمية كبيرة، خصوصاً في حال ظهور أعراض شديدة مثل صعوبة التنفس أو النوبات.
كما نصح الخبراء بإجراء اختبار دم بسيط لتحديد مستويات الفيتامينات قبل البدء بتناول المكملات، والاعتماد على نظام غذائي متوازن غني بالخضروات والفواكه والبروتينات، مع استشارة الطبيب في الحالات الخاصة مثل الحمل أو الرضاعة أو وجود أمراض مزمنة.
ويؤكد الخبراء أن تناول المكملات الغذائية يجب أن يكون موجهًا وفق الحاجة الفعلية للجسم وليس بشكل عشوائي، حيث أن الحصول على الفيتامينات من مصادر طبيعية يضمن مستويات آمنة ويقلل من خطر المضاعفات.