
في رد رسمي على ما وصفته بـ”الادعاءات المغرضة”، نفت وزارة الشؤون الخارجية الموريتانية بشكل قاطع ما أوردته بعض وسائل الإعلام الأجنبية بشأن استخدام الأراضي الموريتانية ممراً لعبور أسلحة قادمة من أوكرانيا نحو جماعات مسلحة تنشط في منطقة الساحل.
وقالت الوزارة، في بيان صادر اليوم الاثنين، إن هذه المزاعم “عارية من الصحة ولم تستند إلى أي دليل ملموس”، مؤكدة أن موريتانيا ظلت على مدى السنوات الماضية شريكاً موثوقاً في محاربة الإرهاب والجريمة المنظمة، من خلال تبنيها لسياسات وقائية وأمنية متكاملة.
وأضاف البيان أن نواكشوط اعتمدت منذ أكثر من عقد استراتيجية وطنية شاملة لمكافحة التطرّف العنيف والوقاية منه، وهي المقاربة التي مكّنت البلاد من تجنّب الانزلاقات الأمنية التي شهدتها بعض دول المنطقة، ورسّخت صورتها كنموذج في الاستقرار.
كما شددت الخارجية الموريتانية على أن موقفها الدبلوماسي ثابت ويرتكز على مبادئ أساسية في مقدمتها احترام التعددية والالتزام بميثاق الأمم المتحدة، والسعي الدائم إلى تغليب الحلول السلمية للنزاعات.
واختتم البيان بالتأكيد على أن نواكشوط تفضّل العمل الميداني والالتزام العملي على التصريحات، وهو ما جعل مساهمتها في تعزيز الأمن الجماعي في منطقة الساحل تحظى بتقدير واسع من الشركاء الدوليين والإقليميين.