نظم صالون المدونين حلقة نقاشية هي السادسة والعشرون ضمن أنشطته الدورية، وذلك عند المجسم التوعوي لحملة “معاً للحد من حوادث السير” المقام عند الكيلومتر 44 من المقطع الطرقي نواكشوط – بوتلميت، المعروف بكونه الأكثر خطورة على طريق الأمل.
وتندرج الحلقة في إطار جهود المجتمع المدني الرامية إلى التحسيس بمخاطر حوادث السير التي باتت تشكل تهديدًا حقيقيًا لحياة المواطنين، والتأكيد على ضرورة تبني إصلاحات جذرية تعزز من معايير السلامة على الطرق الوطنية.
محاور النقاش
استعرض المشاركون تقييماً للتوصيات التي خرجت بها الحلقة السابقة، وفي مقدمتها إنشاء هيئة عليا للسلامة الطرقية تتبع مباشرة لرئاسة الجمهورية، بما يضمن فاعلية القرارات وسرعة تنفيذها.
كما ركزت النقاشات على ضرورة:
- تشييد طرق مزدوجة على المحاور الأكثر خطورة.
- إدخال نظام التنقيط على رخص السياقة.
- تشديد الرقابة على نقاط التفتيش وضبط المخالفات.
مداخلات متنوعة
وشهدت الجلسة حضور أطباء ومحامين وخبراء في المجال الفني، إلى جانب ممثلين عن نقابات السائقين، حيث تناولوا الأبعاد الصحية والقانونية والفنية لحوادث السير، مع إبراز التحديات اليومية التي يواجهها السائقون على الطرق الموريتانية، خاصة ما يتعلق بالبنية التحتية، وضعف الإنارة، وعدم احترام قواعد المرور.
التزام جماعي
واختتمت الحلقة بتوقيع التزام طوعي من طرف السائقين وضيوف الحلقة، تعهدوا فيه باحترام السرعة القصوى المحددة بـ100 كم/ساعة، واعتماد قيادة أكثر حذرًا تراعي حالة الطريق، إضافة إلى نشر ثقافة السلامة المرورية في محيطهم الأسري والمهني.
ويُنتظر أن تشكل هذه المبادرة خطوة إضافية في سبيل حشد الجهود الرسمية والمجتمعية للحد من نزيف الأرواح على الطرق الوطنية.