شهدت أسعار الذهب العالمية تراجعًا للجلسة الثانية على التوالي، متأثرةً بارتفاع الدولار الأمريكي الذي يقترب من أعلى مستوياته في أسبوعين مقابل سلة العملات الرئيسية، وفق ختام تداولات أمس. ويرتبط الذهب بعلاقة عكسية مع الدولار، حيث يؤدي ارتفاع العملة الأمريكية إلى جعل المعدن النفيس أكثر تكلفة لحائزي العملات الأخرى، ما يزيد الضغوط البيعية على السوق.

وانخفضت الأونصة بنسبة 0.3% لتسجل أدنى مستوى عند 3325 دولارًا بعد أن افتتحت التعاملات عند 3340 دولارًا، ويتم التداول حاليًا قرب 3329 دولارًا للأونصة. ويظل الذهب تحت مستوى المقاومة عند 3550 دولارًا للأونصة، ويتحرك ضمن نطاق ضيق حول المتوسط المتحرك لـ50 يومًا عند 3330 – 3335 دولارًا.

وأشار خبراء السوق إلى أن انتعاش الدولار جاء نتيجة تراجع توقعات المستثمرين حول خفض أسعار الفائدة في الاجتماع المقبل للاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، حيث تشير التوقعات الحالية إلى احتمال 75% فقط لخفض محدود بمقدار ربع نقطة مئوية.

وأظهر محضر اجتماع الفيدرالي لشهر يوليو أن غالبية الأعضاء يفضلون الإبقاء على السياسة النقدية دون تغيير على المدى القريب، وهو ما عزز قوة الدولار وأضعف جاذبية الذهب. وأوضح الخبراء أن ارتفاع أسعار الفائدة يزيد من عائد سندات الخزانة الأمريكية، ما يجعل الذهب، الذي لا يدر أي عائد، أقل جاذبية مقارنة بالاستثمارات الأخرى، وبالتالي يرتفع تكلفة الفرصة البديلة لحيازته.