
تعيش موريتانيا في الفترة الأخيرة على وقع تحديات صحية مع ظهور حالات إصابة مؤكدة بحمى الوادي المتصدع ووباء الدفتيريا في بعض ولايات الداخل، غير أن السلطات الصحية تؤكد أن الوضع “لا يزال تحت السيطرة”، مع توفير العلاج المجاني ومتابعة دقيقة من الفرق الميدانية.
فقد أعلن وزير الصحة، محمد محمود ولد اعلي محمود، مساء الأربعاء، تسجيل ست حالات إصابة بحمى الوادي المتصدع، بينها ثلاث وفيات، موضحًا أن هذا المرض الفيروسي الموسمي ينتقل أساسًا من الحيوان إلى الإنسان عن طريق الذبح أو الحلب أو لسعات البعوض، في حين يندر انتقاله بين البشر.
كما كشف الوزير عن 74 حالة اشتباه بوباء الدفتيريا في ولايات الجنوب والحوض الغربي ولعصابه، نتج عنها سبع وفيات في صفوف الأطفال، بينما تعافى 25 طفلًا، ولا يزال الباقون يتلقون العلاج بالمضادات الحيوية المتوفرة مجانًا في المستشفيات.
وأكد الوزير أن قطاعه يتابع الوضع الوبائي عن كثب عبر فرق صحية متنقلة ومصالح جهوية، مشددًا على أهمية التطعيم واللقاحات باعتبارها خط الدفاع الأول ضد هذه الأمراض، إضافة إلى الالتزام بالإجراءات الوقائية كاستخدام الناموسيات والابتعاد عن مخالطة الحيوانات.
ويأتي هذا الحراك الصحي في ظل جهود حكومية متواصلة تهدف إلى التصدي للأوبئة الموسمية وحماية المواطنين من تبعاتها، وسط دعوات رسمية إلى تعزيز الوعي المجتمعي والالتزام بالإرشادات الطبية.